في ذكرى تغييب الاستاذ منصور الكيخيا
فى ذكرى تغيب منصور الكيخيا يحس الكثيرون بفقدان تلك الشخصية الوطنية التى خاضت عباب الدبلوماسية والسياسة حتى اكتسبت احترام وتقدير العديد من الناس وكان من المؤمل لها أن تواصل عملها وتستمر فى نضالها الى جانب الاخرين غيرأن الاقدار شاءت غير ذلك.
مع نهاية الثمانيات، أصبح لمنصور الكيخيا مشروعا وطنيا نضاليا واضح المعالم، وظف فيه خبراته وتجاربه واستخدم حكمته ونضجه من أجل انجاح مشروعه.
لكن نظام القذافي عرف خطورة مشروع منصور، وادرك أنه لابد أن يتحرك قبل فوات الأوان، فاختار كعادته الغدر والتصفية، فقام باختطاف منصور لينهي مشروعه الوطني وحلمه في انقاذ ليبيا من براثن التسلط والارهاب والفساد.
لقد حرمت المعارضة الليبية من صوت الحكمة والتسديد والمقاربة، وجاء اختطافه والمعارضة الليبية في أمس الحاجة إليه، الى رأيه ووعيه وقراءته للمشهد السياسي ورؤيته المستقبلية، ولم يستطع العمل الوطني تعويض تغيبه.
ومن جهة اخرى حققت القوى الوطنية من تنظيمات ومستقلين حلم منصور والكثيرين من أبناء وبنات الشعب الليبي في مؤتمرها الأول - مؤتمر التوافق الوطني- في صيف 2005 في مدينة لندن، وكان منصور الحاضر الغائب في ذلك اللقاء، وهو المؤتمر الذي تعرض فيما بعد إلى خلافات . نأمل أن يتمكن الجميع من تجاوزها تأكيدا على وحدة الهدف والمصير واستجابة لنداء المخلصين من أبناء وبنات الوطن في داخل ليبيا وخارجها.
عاشت ليبيا وعاش نضال شعبها، والمجد والخلود للشهداء
اللجنة التنفيذية
المؤتمر الوطني للمعارضة الليبية
04 محـرم 1432 هـ
الموافق 10 ديسمبر 2010م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق