باريس - لندن/ ليبيا برس
الثلاثاء, 07 ديسمبر - الكانون 2010 17:58
اضطرت وكالة ليبيا برس مؤخرا إلى إغلاق مكتبها بالعاصمة طرابلس، وإبلاغ مراسليها بليبيا بعدم قدرتها على توفير الحماية لهم بسبب التضييقات الأمنية المتصاعدة التي يتعرضون لها، وبعد إبلاغ الجهات الأمنية مسؤولي شركة الغد بعدم رغبتهم في أي وجود للوكالة داخل ليبيا، رغم صدور أوامر من قائد الثورة الليبية بإطلاق سراح الصحافيين وفتح تحقيق في أسباب الاعتقال التي أدت إلى سجن 22 صحفيا، بينهم 6 صحافيات في 4 نوفمبر الماضي.
وقال مسؤولون في الوكالة التي عادت للبث بعد توقف وجيز، إنهم قرروا إيقاف ليبيا برس، وإغلاق مكتبها الرئيس في طرابلس، ومغادرة ليبيا نهائيا للعمل في عدد من العواصم الأوروبية، كما طلبوا من موظفي ومراسلي الوكالة الذين تم اعتقالهم في 4 نوفمبر الماضي الالتزام بأوامر رجال الأمن "بعدم العودة للعمل"، حتى لا يعرضوا حياتهم للخطر.
وعبر مسؤولوا الوكالة عن دهشتهم لهذا التصعيد الأمني، والتقصد في التضييق على ليبيا برس، والتعامل مع مراسليها وكأنهم أعضاء في "خلية إرهابية"، في الوقت الذي يتواجد فيه عدد من مكاتب ومراسلي وسائل الإعلام العربية والدولية.
كسر الاحتكار الإعلامي
يشار إلى أن وكالة ليبيا برس بدأ التحضير لها منذ يناير 2010 لتكون أول وكالة ليبية مستقلة تطلقها مجموعة الغد الإعلامية بعد أربعة عقود من سيطرة الوكالة الرسمية "أوج"، وتأخر انطلاقها أكثر من 6 أشهر بسبب التأخر في الحصول على موافقات من قبل الهيئة العامة للصحافة والمؤسسة العامة للثقافة - الجهتان المخولتان بمنح التراخيص - لتمنح ليبيا برس بعد ذلك ترخصيا للعمل بناء على القانون الأساسي لشركة الغد الإعلامية الذي يبيح للشركة إنشاء وكالة خاصة.
وانطلقت الوكالة في بثها التجريبي لأكثر من 6 أشهر، وبعدد محدود من الصحافيين الليبيين والعرب، الذين خضعوا لتدريب مكثف وبالتعاون مع شبكة الجزيرة.
معايير صارمة
ويقول إسماعيل القريتلي مشرف الأخبار في شبكة الجزيرة، ومشرف التطوير والتدريب في شركة الغد، إنه تم تأسيس الوكالة على قواعد العمل الصحفي المحترف، وأن تلتزم معايير مهنية صارمة ولأجل ذلك تم وضع دليل مهني، وميثاق شرف للوكالة، جعل مثلا مكونات مشروع الغد مباحا للنقد كما حدد الدليل مبكرا الخطوط الحمراء التي طرحها سيف الإسلام حدودا للعمل.
وأوضح القريتلي أن عمليات توظيف العاملين اتخذت مراحل عدة، وسبق ذلك تحديد شروط مهنية وعلمية لمن يعمل في الوكالة، مضيفا أن جميع الصحفيين تم تدريبهم عمليا على أسس وقواعد العمل بالوكالة وتم توفير العديد من التجهيزات الفنية التي تساعدهم على أداء عملهم.
وأشار إلى أن رؤية التطوير كانت تقوم على إيجاد فريق عمل مؤسس على مفهوم الصحفي المتكامل الذي يجيد عمله الصحفي وأدواته الفنية ويمكن له أن يعمل في كافة وسائل الإعلام المكتوب والإلكتروني والمرئي والمسموع مؤكدا أن ذلك تحقق نسبيا في الواقع مع انطلاقة قناة المتوسط، حيث لم يستعن بصحفيين جدد بل تم إنجاز عدد من المواضيع للقناة بنفس الفريق صحافيا وفنيا.
الثلاثاء, 07 ديسمبر - الكانون 2010 17:58
اضطرت وكالة ليبيا برس مؤخرا إلى إغلاق مكتبها بالعاصمة طرابلس، وإبلاغ مراسليها بليبيا بعدم قدرتها على توفير الحماية لهم بسبب التضييقات الأمنية المتصاعدة التي يتعرضون لها، وبعد إبلاغ الجهات الأمنية مسؤولي شركة الغد بعدم رغبتهم في أي وجود للوكالة داخل ليبيا، رغم صدور أوامر من قائد الثورة الليبية بإطلاق سراح الصحافيين وفتح تحقيق في أسباب الاعتقال التي أدت إلى سجن 22 صحفيا، بينهم 6 صحافيات في 4 نوفمبر الماضي.
وقال مسؤولون في الوكالة التي عادت للبث بعد توقف وجيز، إنهم قرروا إيقاف ليبيا برس، وإغلاق مكتبها الرئيس في طرابلس، ومغادرة ليبيا نهائيا للعمل في عدد من العواصم الأوروبية، كما طلبوا من موظفي ومراسلي الوكالة الذين تم اعتقالهم في 4 نوفمبر الماضي الالتزام بأوامر رجال الأمن "بعدم العودة للعمل"، حتى لا يعرضوا حياتهم للخطر.
وعبر مسؤولوا الوكالة عن دهشتهم لهذا التصعيد الأمني، والتقصد في التضييق على ليبيا برس، والتعامل مع مراسليها وكأنهم أعضاء في "خلية إرهابية"، في الوقت الذي يتواجد فيه عدد من مكاتب ومراسلي وسائل الإعلام العربية والدولية.
كسر الاحتكار الإعلامي
يشار إلى أن وكالة ليبيا برس بدأ التحضير لها منذ يناير 2010 لتكون أول وكالة ليبية مستقلة تطلقها مجموعة الغد الإعلامية بعد أربعة عقود من سيطرة الوكالة الرسمية "أوج"، وتأخر انطلاقها أكثر من 6 أشهر بسبب التأخر في الحصول على موافقات من قبل الهيئة العامة للصحافة والمؤسسة العامة للثقافة - الجهتان المخولتان بمنح التراخيص - لتمنح ليبيا برس بعد ذلك ترخصيا للعمل بناء على القانون الأساسي لشركة الغد الإعلامية الذي يبيح للشركة إنشاء وكالة خاصة.
وانطلقت الوكالة في بثها التجريبي لأكثر من 6 أشهر، وبعدد محدود من الصحافيين الليبيين والعرب، الذين خضعوا لتدريب مكثف وبالتعاون مع شبكة الجزيرة.
معايير صارمة
ويقول إسماعيل القريتلي مشرف الأخبار في شبكة الجزيرة، ومشرف التطوير والتدريب في شركة الغد، إنه تم تأسيس الوكالة على قواعد العمل الصحفي المحترف، وأن تلتزم معايير مهنية صارمة ولأجل ذلك تم وضع دليل مهني، وميثاق شرف للوكالة، جعل مثلا مكونات مشروع الغد مباحا للنقد كما حدد الدليل مبكرا الخطوط الحمراء التي طرحها سيف الإسلام حدودا للعمل.
وأوضح القريتلي أن عمليات توظيف العاملين اتخذت مراحل عدة، وسبق ذلك تحديد شروط مهنية وعلمية لمن يعمل في الوكالة، مضيفا أن جميع الصحفيين تم تدريبهم عمليا على أسس وقواعد العمل بالوكالة وتم توفير العديد من التجهيزات الفنية التي تساعدهم على أداء عملهم.
وأشار إلى أن رؤية التطوير كانت تقوم على إيجاد فريق عمل مؤسس على مفهوم الصحفي المتكامل الذي يجيد عمله الصحفي وأدواته الفنية ويمكن له أن يعمل في كافة وسائل الإعلام المكتوب والإلكتروني والمرئي والمسموع مؤكدا أن ذلك تحقق نسبيا في الواقع مع انطلاقة قناة المتوسط، حيث لم يستعن بصحفيين جدد بل تم إنجاز عدد من المواضيع للقناة بنفس الفريق صحافيا وفنيا.
عن اويا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق