تعرض منزلان في قرية الماجر (بالقرب من زليتن الواقعة إلى الغرب من مصراته) للقصف مساء الثامن من أغسطس/آب 2011. وحملت مخلفات الذخائر المنفجرة في عين المكان عبارة »for MK82 bomb« التي تظهر على الذخائر والمقذوفات الجوية التي استعملتها – حسب ما يتوفر لدى منظمة العفو الدولية من معلومات – القوات المشاركة في عملية »الحامي الموحد« خلال ضربات جوية متعددة قامت بها. وبحسب أفراد الاسرة الذين نجوا من القصف، فقد قتل جراء عمليات القصف الثالث 34 مدنيا
ثمانية أطفال وعدد مماثل من النساء، بالاضافة إلى جرح آخرين غيرهم.
ً واصابت أولى عمليات القصف الثلاث منزل "علي علي حامد غافز "بعد الساعة الحادية عشرة مساء بقليل، وتسببت بمقتل خمس نساء وسبعة أطفال كانوا متواجدين في المنزل حينها حيث لجأ أفراد أسرة علي ً وأقاربه إليه عقب نزوحهم جراء النزاع الذي كان دائرا في ليبيا. وتتضمن قائمة القتلى كل من عبد الله
وأقاربه محمد الرقيق، وأحمد محمد الرقيق، وهناء محمد الرقيق، ومنسية خلف حبلو وابنتيها التوأم، هيام ورهام علي علي الرقيق )إضافة إلى التوأم الذي كان في أحشائها كونها كانت على وشك الوضع(، وسعاد سالم
سلطان، وهي أم لخمسة أطفال صغار، وسليمة أحمد الرقيق، وحفيدها ابن السبعة أعوام، عبد المهيمن فتحي الجاروشي، والطفلة أروى عطية جويلي التي بالكاد أطفئت الشمعة الثانية من عمرها.
ُ وأما الضربة الثانية، التي وقعت بعيد الاولى بقليل، فقد أصابت أحد المنازل المجاورة
لمعمر عقيل صالح الجعرود، فتسببت بمقتل زوجته حنان الفرجاني، ورضيعتهما، سلمى، البالغة من العمر تسعة أشهر فقط، ووالدته سلمى محمد أبو حسينة الجعرود، وشقيقته فاطمة عقيل صالح الجعرود
وتسبب قصف جوي آخر بعد ذلك بقليل بمقتل 18 رجال,بمن فيهم أفراد من عائلة واحدة الذين هرعوا إلى منزل معمر عقيل المجاور لانتشال الضحايا. وأخبر الناجون من عائلتي غافز والجعرود منظمة العفو الدولية أنهم لم يلحظوا وجود أشخاص بالقرب من منازلهم قد يكونوا هدفا محتملا لشن تلك الضربات الجوية
وفي رسالته إلى لجنة التحقيق الدولية الخاصة بليبيا بتاريخ 15 فبراير/ شباط 2012، أشار الناتو إلى الحادثة المذكورة آنفا مصرحا بانه »جرى تحديد تلك المباني على أنها منطقة انطلاق عمليات قوات النظام
وبناء على قيامها بمعاينة الموقع ومراجعة الصور الملتقطة باألقمار االصطناعية للمنطقة
أثناء الغارة، خلصت لجنة التحقيق الدولية إلى أنها لم تعثر »على دليل يثبت بأن الموقع قد جرى استخدامه ألغراض عسكرية
ويذكر أن منظمة العفو الدولية قد خلصت إلى الاستنتاجات ذاتها أيضا