الجمعة، 14 يناير 2011

بيان وتهنئة للشعب التونسي الشقيق







بمناسبة انتصار انتفاضته المظفرة


تابعت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا انتفاضة الشعب التونسي الشجاعة والتي تكللت بالنصروأسقطت الطاغية "بن على" وأركان حكمه. لقد جسّد الشعب التونسي في انتفاضته كلمات "أبو القاسم الشابي": إذا الشعب يوما أراد الحياة؛ فاستجاب القدر، وانجلى الظلام، وانكسر القيد، وانهزم الطغاة.


إن الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا تشد على أيادي المناضلين التوانسة الذين صنعوا هذه الملحمة الرائعة، وتحيي الشعب التونسي الشقيق وتهنئه بانتصار الانتفاضة والثورة، وتترحم على الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ميدان الشرف وهم يواجهون الرصاص الآثم، وتثمن بكل إكبار المجهود الرائع والإصرار والتضحيات التي قدمها أبناء وبنات تونس من أجل بلوغ هذه الغاية بتحقيق آمال الشعب التونسي وتخليص تونس من هذا الحكم الجائر الفاسد.


لقد ضرب الشعب التونسي مثلا رائعا يحتذى به في كيفية مغالبة الطغيان وقهره وإجباره على التسليم بإرادة الشعب عن طريق تظافر السواعد، وتماسك الجموع، وتجاوب المدن والقرى، وبذل التضحيات في مواجهة آلة القمع التي استخدمت كل أنواع الأسلحة في محاولة بائسة لكسر إرادة الشعب.


إن شعبنا الليبي –بالذات- من واجبه أن يستفيد من تجربة أشقائنا في تونس، وأن يتنادى أحرار وحرائر ليبيا من أجل العمل على تفعيل حركة عصيان مدني تشارك فيه كل المدن والقرى، وكل أبناء ليبيا وبناتها من عسكريين ومدنيين من اجل الإطاحة بحكم الهمجية الجاثم فوق صدورنا منذ أكثر من أربعين سنة، وإقامة حكم وطني دستوري ديمقراطي. إن حكم القذافي يتصف بأضعاف مساوئ وشرور حكم بن علي، وإن الشعب الليبي لديه أضعاف أضعاف الأسباب الجوهرية التي تدعوه للانتفاضة والثورة ، وإن بنية حكم القذافي هي من الضعف والانحلال بحيث لا يمكنها أن تصمد أمام تصميم وعزائم الليبيين، بل ستتهاوى بعون الله وقدرته.


وتستنكر الجبهة تدخلات معمر القذافي ومساندته لنظام بن على ضد الشعب التونسي ومحاولاته الحيلولة دون سقوطه، وتعبر عن غبطتها بأن ترى أن تحالف الطغاة وقوى الشر ضد الشعوب قد باء بالفشل والهوان والخسران.


وكما تشكل أحداث انتفاضة تونس مثالا يحتذيه الشعب الليبي للتخلص من الحكم الفوضوي، فإنها تشكل أيضا فرصة أخيرة أمام أعوان معمر القذافي والمحيطين به كي يراجعوا مواقفهم وينحازوا إلى جانب إخوانهم الليبيين قبل أن يقدمهم القذافي كباشا لفداء شخصه المريض أو تدوسهم أحذية الليبيين في انتفاضتهم القادمة والقريبة بإذن الله.


ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز


الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق