الاثنين، 24 يناير 2011

خالد المهير: احتجاج شاب ليبي ضد البطالة

نظم شاب ليبي عاطل عن العمل صباح الاحد احتجاجا أمام مصلحة القوى العاملة بمدينة طبرق شرق البلاد، وأكد أن قراره جاء بعد نفاد صبره من "البطالة المقيتة" التي يعاني منها منذ زمن، وقد هدد بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام أيضا إلى حين تحقيق مطالبه في الحصول على وظيفة وسكن.
وقال الشاب أبو بكر أمجاور العبيدي في تصريح للجزيرة نت إنه قابل مسؤولين صغارا وكبارا بالدولة لإيجاد فرصة عمل، واحتجاجه اليوم لإيصال معاناته إلى من سماهم "أصحاب الضمائر الحية".

واستمعت شخصيات أمنية إلى مطالبه بود واحترام وفق قوله، واستلمت وثائق تخرجه مقابل إنهاء الاحتجاج، مضيفا أنه "إذا لم تحقق مطالبه فسوف يخرج من جديد في أي وقت".

أريد حقي
وقال العبيدي قبيل تنفيذه الاحتجاج "إنني أخرج بإرادة نفسي وعلى الملأ فوق الأرض وتحت الشمس لا في الخفاء، وأقول بصوت مرتفع في سلام وأمان ونظام بدون فوضى أو شغب، أريد حقي في الوظيفة والسكن، وأنا شاب على أهبة الزواج ولا أملك عملا ولا منزلاً. وسوف لن أترك اعتصامي إلا بحلول ملموسة وواقعية لا وعود شفوية ووردية.. حتى لو كلفني ذلك رقبتي أو سجني".
وأكد أن تحركه نابع من الحرص على مبدأ الحرية والحقوق الطبيعية التي تنادي بها الوثيقة الخضراء الكبرى لحقوق الإنسان في عصر الجماهير والقانون رقم (20) لسنة 1991 بشأن تعزيز الحرية والمواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية بعيداً عن أي تحريف لمغزى هذه التصريحات، مع تقديره العميق لكل من يحمي الحرية في البلاد التي هي في الأصل السلطة لشعبه لا لسواه.
وفي وقت ناشد فيه العبيدي الإعلاميين والصحفيين مساندته وحمايته والوقوف إلى جانبه في حال اعتقاله، حذر من أي مضايقات في إذاعة وصحيفة البطنان التي قال إنه متعاون معها بدون راتب شهري ثابت في إعداد البرامج والصفحات الاجتماعية.
وزود العبيدي الجزيرة نت بأسماء 15 مسؤولا بالدولة أوضح أنه أبلغهم بظروفه دون جدوى، وتساءل بعد قرع أبواب هؤلاء المسؤولين "من يحقق لي طلباتي؟" مؤكدا أن عائلته تكبدت مصاريفه طيلة سفره إلى العاصمة طرابلس.

مؤشرات
والعبيدي من مواليد طبرق عام 1984 وهو حاصل على شهادة بكالوريوس بقسم الكيمياء من جامعة عمر المختار عام 2007 وشهادة تدريب وخبرة في مجال البترول من دولة الإمارات المتحدة وسوريا. بالإضافة إلى أنه إعلامي بصفة مذيع متعاون بالهيئة العامة لإذاعات الجماهيرية، وصحفي بصفة كاتب ومشرف على صفحة آفاق اجتماعية بصحيفة أخبار البطنان.
واتصلت الجزيرة نت بمسؤول القوى العاملة في طبرق أيمن القماطي الذي رفض الإدلاء بأي تصريحات لوسيلة إعلام أجنبية، وفق تعبيره، لكن مصادر رسمية تقول إن ميزانية التنمية التي تقدر بحوالي 140 مليار دينار ليبي (الدولار يعادل 1.27 دينار) المطروحة حاليا تستوعب مليوني فرصة عمل لأجانب وليبيين.

وبينما تشير التوقعات إلى ارتفاع نسبة البطالة في ليبيا عام 2012 إلى 25.15%، تأتي ليبيا ثانية بدول المغرب العربي من حيث ارتفاع معدلات البطالة، وتحتل موريتانيا المرتبة الأولى وتونس ثالثة ثم الجزائر، بينما تحل المغرب بذيل القائمة.


الجزيرة نت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق