الخميس، 10 فبراير 2011

بيان صحفى من الإخوان المسلمين


بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفى من الإخوان المسلمين
فى اليوم السادس عشر من الثورة الشعبية المباركة
• إن الجماهير الحاشدة التى شاركت فى مظاهرات أمس والتى فاقت أعدادها كل المظاهرات السابقة إضافة إلى اشتراك فئات جديدة مثل أساتذة الجامعات والمهندسين والمحامين والصحفيين وكذلك الموقف المشرف الذى وقفه الإعلاميون الحكوميون الشرفاء فى التليفزيون المصرى ضد سياسة النظام التضليلية والتحريضية كل ذلك يؤكد أن الشعب المصرى بكل فئاته وطوائفه عقد العزم وشحذ الإرادة على تحقيق أهدافه ومطالبه فى الحرية والكرامة والعدل والعدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية، كما يؤكد على أن الثورة فى ازدياد مطرد بمرور الزمن وتصلب النظام وعناده .
• ولا ندرى هل المطلوب أن يخرج الشعب كله عن بكرة أبيه وبملايينه الثمانين حتى يفهم النظام ويستجيب للمطالب العادلة المشروعة، وإذا كان كثير من أركان النظام أقروا بعدالة المطالب ومشروعيتها، فلماذا يلتفون حولها ويحاولون خداع الناس عنها وإجهاضها ؟
• إن هذه الجماهير لن ترهبها تلك التصريحات التى تهدد بالانقلاب العسكرى، وهى تثق فى أن الجيش هو جيش الشعب ورجاله هم أبناء الشعب وهم حماة الوطن والشعب معا ولا يمكن أن ينقلبوا على الشعب وآماله ومطالبه .
• ومما يدعو للأسف بعد هذه الثورة الشعبية السلمية العظيمة أن يخرج علينا من النظام من يتهم الشعب بأنه غير جاهز للديمقراطية وأن المتظاهرين يحركهم التيار الإسلامى وأفكارهم واردة من الخارج، لقد بلغ هذا الشعب درجة من الفهم والوعى والرقى والتحضر يعجز أركان النظام عن فهمها وتصديقها واستيعابها لأنهم تربوا على ظلم الناس وقهرهم وممارسة الاستبداد بهم، كما أن فزاعة الإسلاميين أو بالأحرى الإخوان المسلمين أصبحت أكذوبة لا يصدقها أحد فى الداخل أو أصدقاء النظام فى الخارج .
• إن الإخوان المسلمين حينما شاركوا فى جولة الحوار لم يكن يعنى ذلك قط التخلى عن الثورة أو الخروج عنها وإنما كان بغرض التعجيل بتحقيق مطالبها من خلال نقل سلمى وسريع للسلطة، ولم يكن بغرض إضفاء شرعية على النظام الذى أسقطه الشعب، فلقد شاركنا فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، واتهمنا الآخرون بأننا نمنح النظام الشرعية، وكان تزوير هذه الانتخابات ضدنا وضد غيرنا هو العمل الذى نزع عن النظام الشرعية وأسهم ضمن عوامل عديدة فى إثارة هذه الثورة المباركة .
• إن هناك من يفترون علينا أننا نريد إقامة دولة دينية كالتى فى إيران، ونحن ابتداء كررنا كثيرا أننا لا نتطلع إلى السلطة ولا نريد الرئاسة ولا المناصب ولا نسعى لكسب الأغلبية فى البرلمان ولكننا نتطلع إلى الإصلاح الشامل فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتعليمية والإعلامية وسائر جوانب الحياة ابتغاء وجه الله، والدولة التى نتطلع إليها إنما هى دولة مدنية ديمقراطية ذات مرجعية إسلامية ، الشعب فيها مصدر السلطات وصاحب السيادة .
• إننا نؤكد أن هذه الثورة المباركة هى ثورة الشعب المصرى كله لم يحركها حزب ولا جماعة ولا فصيل وإن كان الجميع قد شارك فيها ولا يستطيع أحد أن يدعى أنه يقودها أو يمثلها وحده، وإنما المطالب فيها مطالب جماعية لن تهدأ ثائرتها إلا بتحقيقها وعلى رأسها تنحى الرئيس .
نصر الله شعبنا وحقق آماله وحفظ وطننا وأمتنا، وهو نعم المولى ونعم النصير ..

الإخوان المسلمون

القاهرة فى : 6 من ربيع الأول 1432هـ -9 من فبرايـــر 2011م

الإخوان المسلمون:
نرفض الدولة الدينية لأنها ضد الإسلام
- د. مرسي: الحديث عن أصابع خارجية إهانة لـ80 مليون مصري
- د. العريان: مبارك يريد التضحية بالشعب من أجل بقائه في السلطة
- د. الكتاتني: حملنا مطالب المتظاهرين في التحرير على مائدة الحوار
أكد الإخوان المسلمون أنهم ليسوا طلابًا للسلطة، وليس لديهم في الفترة القادمة مرشح للرئاسة، وأنهم يريدون الحرية والعدالة للشعب المصري، وأنهم على الاستعداد التام للنهوض بالوطن العزيز والمشاركة الفعالة في إخراجه من أزمته الراهنة.

وأكد الإخوان في المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدثون الإعلاميون بعد ظهر اليوم بمقرِّ أمانة الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في منيل الروضة أن الحوار مع النظام لم يبدأ بعد، وأن الجلسة الأولى مع نائب الرئيس عمر سليمان لم تكن حوارًا بمفهومه الصحيح ولكنها كانت بمثابة خطوة لتدشين الحوار.

وأكد د. محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة، أن الإخوان ليسوا طلابًا للسلطة، وهذا مبدأ أصيل لدى الإخوان المسلمين، وقد أكدوا عليه مرارًا وتكرارًا، وهو منهج لم يتغير بتغير الأوضاع، موضحًا أن الإخوان يريدون أن يخدموا الشعب المصري العظيم ويتعاونوا مع كلِّ أطيافه في النهوض بالوطن العزيز.

وأضاف أن ما حدث من حوار مع نائب الرئيس والإخوان ليس حوارًا؛ لأن عمر سليمان نفسه يعترف أنه ليس لديه سلطة وإنما يدير أزمة، موضحًا أن الإخوان لم يبخلوا بنصائحهم في الحوار لحلِّ الأزمة الراهة من أجل الخروج من تلك الأزمة حتى لا ينفرط العقد.

وجدد الدكتور مرسي تأكيد الإخوان أن مطلبهم الأساسي هو رحيل الرئيس مبارك وتغيير النظام، مشيرًا إلى أن التظاهر حقٌّ كفله الدستور، وأن مطالب المتظاهرين هي نفس مطالب الإخوان، موضحًا أن الإخوان لم يقودوا هذه المظاهرات وإنما مشاركون فيها مثل غيرهم من فئات الشعب المصري الذي أسقط الشرعية عن النظام الحاكم، ولذلك فإنه يجب الاستجابة لمطالب هذه الشرعية الجديدة.

ووجَّه الدكتور مرسي لومًا للقوات المسلحة، موضحًا أنهم مثل باقي الشعب يقدر دورها في حماية مصر وتأمينها خارجيًّا، كما أنها تحمي مظاهرة التحرير، ولكن في باقي القاهرة ومختلف المحافظات الأمر يختلف؛ حيث يتم اعتقال المئات من الذين أرادوا الانضمام لمظاهرة ميدان التحرير، ويتم سجنهم في معسكرات تابعة للجيش، وتقوم جهات لا نعرفها بالاعتداء عليهم، كما كان يحدث داخل مقارات أمن الدولة، موضحًا أن هناك من يحاول أن يعكِّر صفو العلاقة بين الشعب والجيش، ولذلك فإننا نرجو من القوات المسلحة صاحبة اليد البيضاء أن تنحاز للشعب وتتبع من يقوم بهذه التصرفات.

الحكومة الانتقالية
وأكد د. مرسي أن هناك حديثًا متواصلاً عن الحكومة الانتقالية، وهل سيشارك الإخوان فيها أم لا؟ والإجابة التي سبق وأن أكدها الإخوان أن المشاركة في السلطة ليست مطلبًا للإخوان، وأن مطلبنا هو تحقيق ما يريده المتظاهرون في ميدان التحرير، وهو إصلاح شامل للحياة السياسية، بكلِّ مشتملاتها، مؤكدًا دعم الإخوان للجمعية الوطنية للتغيير؛ حيث كان الإخوان مؤسسون فيها، كما أنهم مشاركون في البرلمان الشعبي، وكل الكيانات التي تأسس من هذا الكيان الكبير.

وفي ردِّه على سؤال عن جدوى الحوار قال الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الإخوان: إننا ذهبنا إلى الحوار لوضع المطالب الشعبية على طاولة المسئولين عن إدارة الأزمة، والتأكيد على أن الثورة الشعبية أسقطت النظام؛ ما يتطلب البحث عن آليات للانتقال السلمي للسلطة في مصر، وانتقد العريان ما زعمه البعض بأن مصر غير جاهزة للديمقراطية، مؤكدًا أن ما حدث في ميدان التحرير هو أفضل رد على هذه المزاعم، مشيرًا إلى أن الإخوان ليس لهم مطالب خاصة بهم، وأنهم مثل باقي الشعب المصري يطالبون بالحرية والعدالة والعدل.

الانقلاب
وحول سؤال عما طرحه عمر سليمان بأن الوضع في مصر إما الحوار أو الانقلاب قال د. محمد سعد الكتاتني عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة أن الشعب المصري كله يستفيد من الحرية والديمقراطية وأن الإخوان عندما شاركوا في الحوار أكدوا مطالب الشعب المصري، وعدم الاعتداء على المتظاهرين، ومشاركة كل الأطراف، ويكون هناك تمثيل للشباب، وأن يكون الحوار جيدًا ومثمرًا، كما حملنا مطالب الشعب المصري بإسقاط النظام، وحل مجلسي الشعب والشوري وتعديل المواد الدستورية المشبوهة، والإفراج الفوري عن كل المعتقلين.

وأضاف د. الكتاتني أن الإخوان دخلوا الحوار لنقل مطالب الشعب وتفعيلها عمليًّا وأكدوا أن المشاركين في الحوار لهم الحق في تعليق عضويتهم في الحوار إذا رأوا عدم الجدية، كما أنهم أرادوا وضع عناوين رئيسية يقوم عليها الحوار فيما بعد، كما أن الإخوان يرفضون أي نبرة تهديد للمتظاهرين الذين فرضوا شرعية جديدة يجب أن تحترم وأكد أن المتظاهرين مستمرون مهما كانت التهديدات.

وأكد د. عصام العريان أن الإخوان لم تتخل عن المطلب الرئيسي، وهو تنحي الرئيس وخروجه من السلطة إلى هو رأس النظام.

وأكد د محمد مرسي أن الشعب إلى عقد جمعيته العمومية في الشارع وخرج هو الذي يملك الإرادة الآن وهو الذي أسقط النظام بكل مفرداته، وعلى النظام أن يتعامل مع الشعب بهذه الصورة، وعليه أن يستجيب لإرادة الأمة وألا يصر على العناد.

انضباط
وأكد د. العريان أن ما يحدث من النظام الآن يؤكد أنه تربى على الانضباط والانصياع لشخص الرئيس الذي يعاند ويصر على عناده ولا يريد أن يستجيب لإرادة الأمة رغم أنه منزوع السلطة الآن، وتساءل كيف لا نضحي بشخص في مقابل 80 مليون مصري يريد الحياة بحرية.

وفيما يتعلق بموقف الإخوان من معاهدة السلام المبرمة مع الكيان الصهيوني بعد رحيل النظام، أكد د. مرسي أن مصر دولة كبيرة، ولديها مؤسسات، وبرلمان وبعد أن يكون البرلمان منتخب بإرادة الشعب وله حق تشكيل الحكومة، وإسقاطها فإنه هو إلى يحدد الاتفاقات والمعاهدات الخارجية والتي ستكون وفقًا للإرادة السياسية، وانتقد الدكتور مرسي الخوف الغربي على مصير الكيان الصهيوني، وعدم حديثهم عما يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الذي لم ينفذ أيًّا من بنود معاهدة السلام، مطالبًا الإعلام الغربي الحديث عن الطرفين بنفس المسافة.

مخاوف غربية
وفي رده على سؤال عن تخوف الغرب من سيطرة الإسلام قال د. عصام العريان أن المخاوف الغربية من الإسلام كلام مردود عليه وأنه لا يخدم إلا المشروع الصهيوني، خاصة أن الإسلام يؤمن بحرية المعتقدات ولا يريد من أحد أن يفرض على أحد معتقداته، كما أن الإسلام يتعاون مع كل الحضارات والشعوب ومن أهم قيم الإسلام الحرية والمساواة والعدالة والتعاون، موضحًا أن الإخوان ضد الدولة الدينية لأن الإسلام ضدها، بينما هم مع الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية.

وفيما يتعلق بالتصريحات الإيرانية والغربية بدعم الثورة المصرية، قال د. مرسي إن الإخوان ليسوا مسئولين عن التصريحات الخارجية سواء من إيران أو لبنان أو غيرها ولا يريدون أن يتدخل أحد في شئون مصر الداخلية، وأكد أن الثورة المصرية المباركة هي ثورة شعبية مصرية خالصة ولا يستطيع أحد أن ينسب الفضل لنفسه في القيام بها.

ونقل الدكتور محمد البلتاجي صورة ميدان التحرير، مشيرًا إلى أن الثورة المصرية ثورة شعبية، وهي ثورة الشعب المصري كله مسلميه ومسيحييه شبابه وفتياته وكل الأطياف شاركت في تلك الثورة المباركة، وليس الإخوان فقط وأن الثورة هي ثورة مصرية خالصة وشريفة وأن الموجودين في التحرير هم شعب مصر وهم أصحاب الحق في مطالبهم.

وفيما يتعلق بالإجراءات القادمة التي يمكن اتخاذها لرحيل النظام قال د. مرسي إنه ليست هناك أمور معينة وآليات محددة لإجبار النظام على الدخول في حوار جدي، وليس الأمر بالهين لأن هذا النظام الفاسد متغلغل في الحياة السياسية، ولكن الشعب الذي أسقط النظام قادر علي دفعه للرحيل من خلال الصبر والصمود والتمسك بموقفه.

وحول سؤال بأن حماس هي التي قامت بالثورة المصرية قال د. مرسي إن ما يردده الجهاز الإعلامي والأمني للنظام إساءة بالغة لمصر، ولأكثر من 80 مليون مصري أعلنوا رفضهم هذا النظام، وقال متسائلاً: كيف للمحاصرين في غزة أو غيرهم أن يحركوا 80 مليون مصري؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق