الوضع يكاد ان يكون كارثي بالنسبة لمدينة سرت, حيث يعم الدمار جميع ارجاء المدينة التي خلت من سكانها , وكذلك وجود العديد من الجثث المتناثرة التي لا توجد أطقم طبية تكفي لإنتشالها من الشوارع , منظمة الصليب الأحمر متواجدة هناك ولكن العمل يحتاج الى اكثر من منظمة لإجتناب انتشار الاوبئة والامراض التي ستنتشر اذا بقي الوضع على ماهو عليه خلال أيام قليلة , والقنابل الغير متفجرة والتي ما ان يعاود السكان الرجوع الى بيوتهم حتى تنفجر في اطفالهم وهذا مامنع السكان من العودة وتفضيلهم البقاء في المخيمات على رؤية الجثث وانفجار القنابل التي يعتقد انها عنقودية ولا اثر لأي شخص يزيل هذه القنابل كما حدث في المدن الليبية الاخرى .
بالنسبة للمراكز الصحية ذهبنا الى أحد المستوصفات المتواجد في الحي السكني الثاني والذي كانت تتخذه القوات الموالية لمعمر القذافي كمستشفى لها لم نرى احد هناك الا الحطام والدمار والجثث المدفونة فيها والتي يصل عددها تقريبا الى ثمانية وعشرون جثة والتي دفنت بطريقة عشوائية وقريبة من السطح, ممرات المستوصف تتبعثر فيه الأدوية وما تبقى من معدات طبية, لا يوجد من يحرس المكان رغم انه معرض للسرقة في أي وقت لوجود معدات طبية .
اما المستشفى الرئيسي وهو مستشفى (ابن سينا ) أثار المعارك واضحة عليه خصوصا القصف الذي تعرض له قسم النساء والولادة, قسم الاسعاف يشهد توافد حالات تعرضت للإصابة ومن الأصابات يوجد بعض الأطفال مادون العشر سنوات ,ولا يوجد الا اثنان من الأطباء وممرضة أجنبية ليقوموا باسعاف الحالات , بحثنا في ارجاء المستشفى عمن يقوم باعطائنا معلومات عن النقص فيه الا انه الحالات كثيرة والطقم الطبي مشغول بهم وصلنا الى الصيدلية التي تعج بالمرضى لصرف الدواء لهم ولا يقوم بهذا الدور الا ثلاثة صيادلة واخبرونا عن نقص حاد في المضادات الحيوية وبعض الادوية المهمة جدا ,عدا عن ذلك لاتوجد حتى سيارة اسعاف واحدة في المستشفى لأنها نهبت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق