15 نوفمبر 2010
نظام العسكر فى بورما ونظام اللجان الثورية فى ليبيا وحقوق الإنسان
أونغ سان سوتشي تسترد حريتها كاملة بعد رفضها لمساومات العسكر
1. استردت المناضلة البرمانية أونغ سان سوتشي والمعروفة بدفاعها عن الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان.. استردت، يوم السبت 13 نوفمبر 2010، كامل حريتها بما فى ذلك حرياتها السياسية وحقها الكامل فى ممارسة حرية الراي والتعبير وتكوين الاحزاب والجمعيات والإنضمام إليها والمطالبة بانتخابات حرة ونزيهىة. وقد كان أول رسالة وجهتها الى حشود مناصريها عند خروجها من السجن امس ان دعتهم الى اجتماع يعقد الاحد 14 نوفمبر فى مقر أنصارها لمواصلة العمل من اجل ارساء قواعد الديموقراطية والتعددية واحترام حقوق الإنسان.
2. ومن المعروف ان المناضلة اونغ سان سوتشى قد عرفت خلال سجنها الذى دام عشرين سنة (1989) كل انواع التهديد والترغيب بما فيها الفتاوى من "شيوخ" و"علماء" بوذيين يحثونها فيها على التخلى عن أرائها ونضالها من اجل "الديموقراطية واحترام إنسانية شعبى" كما تقول. إلا انها رفضت جميع الفتاوى باعتبارها مخالفة لتعاليم بوذا الحقيقية والتى تكرم الإنسان ولاتقبل تحت اي ظرف حكم الإستبداد الذى يمثل ارقى درجات الإهانة للإنسان بحرمانه من ممارسة حقوقه بما فى ذلك حقه فى اختيار من يحكمه. خرجت المناضلة سان سوتشى مرفوعة الراس وقد رفضت التوقيع عن اي تنازل عن حقوقها مقابل استرداد حريتها كما يفعل فى بعض الدول ومن بينها، مع الاسف، ليبيا التى يشترط نظامها عن المفرج عنهم توقيع تعهد بالتنازل الكامل عن حقوقهم، التى تضمنها شرعية حقوق الإنسان الدولية لكل فرد فى هذا العالم، وآلتخلى عن أفكارهم وعن القضايا والمبادئ التى رفعوها واودعوا بسببها السجن، وإرسال برقيات الإعتذار والتأييد والولاء لسجّانيهم.
3. وهناك تشابه كبير بين حكم العسكر فى ميانمار (بورما) وحكم اللجان الثورية فى ليبيا والفرق الاٍساسى بين الإثنين هو ان فى ميانمار تنظم انتخابات دورية ليست بالحرة ولا بالنزيهة فى حين ان الإنتخابات فى ليبيا ملغية اصلا ولا تنظم فيها لاانتخابات نزيهة ولا غير نزيهة. أما الفارق الثانى فلا يوجد نفط فى ميانمار. أما فى ليبيا فلا يوجد النفط فقط ولكن توجد ايضا شركات نفط عملاقة امريكية وبريطانية وإيطالية ربطت استمرار استغلالها، فى آمان، لثروة الليبيين والحصول على أقصى مستوى من الأرباح باستمرار الأستبداد والمحافظة عليه.
4. تحية إكبار للمناضلة أونغ سان سوتشى على صمودها فى وجه الإستبداد ومقاومتها له تحت ظروف قاسية وانتصارها عليه فى النهاية. لقد قدمت هذه المناضلة مثالا للمدافعين فى كل مكان عن الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان يحتذى به فى المقاومة السلمية للإستبداد الذى لايمكن له ان يصمد أمام مطالب الناس العادلة باحترام حقوقهم التى وهبتها لهم كل الشرائع السماوية وجميع مدارس الفلسفة الإنسانية.
15 نوفمبر 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق