موقع الجزيرة نت/مدين ديرية-سالتدين: تواصلت الاعتداءات العنصرية ضد أسرة المعتقل الليبي السابق في غوانتانامو عمر الدغيس في بلدة سالتدين جنوب بريطانيا، وذلك وسط مطالبات بوضع حد لمعاناة الأسرة.
وأدخل إلى المستشفى قبل أيام عبد الرحمن (14 عاما) ابن شقيق المعتقل السابق بعد إصابته في العين بعد الاعتداء عليه بالضرب والركل من قبل مجموعة من المراهقين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و17 عاما، الذين وصفوه بـ"الإرهابي" و"الطالباني".
وتتعرض أسرة عمر بن عامر الدغيس في بلدة سالتدين لحملة إهانات عنصرية ودينية مستمرة منذ ثلاثة أعوام، ويكابد أطفالها -وأكبرهم عمره 17 عاما- اعتداءات جسدية ولفظية بصورة منظمة في مدارسهم وفي الحديقة العامة بالبلدة، ووصفوا بـ"الإرهابيين"، وتعرضوا للشتم بعبارات عنصرية، مثل "عربي قذر" و"طالباني إرهابي" و"باكستاني وسخ".
وأدخل إلى المستشفى قبل أيام عبد الرحمن (14 عاما) ابن شقيق المعتقل السابق بعد إصابته في العين بعد الاعتداء عليه بالضرب والركل من قبل مجموعة من المراهقين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و17 عاما، الذين وصفوه بـ"الإرهابي" و"الطالباني".
وتتعرض أسرة عمر بن عامر الدغيس في بلدة سالتدين لحملة إهانات عنصرية ودينية مستمرة منذ ثلاثة أعوام، ويكابد أطفالها -وأكبرهم عمره 17 عاما- اعتداءات جسدية ولفظية بصورة منظمة في مدارسهم وفي الحديقة العامة بالبلدة، ووصفوا بـ"الإرهابيين"، وتعرضوا للشتم بعبارات عنصرية، مثل "عربي قذر" و"طالباني إرهابي" و"باكستاني وسخ".
هجمات
كما تعرض منزل العائلة لهجمات بالحجارة والطوب عدة مرات، هشمت زجاج نوافذ المنزل والواجهة الأمامية لسيارة العائلة، فيما نجت ابنة شقيق المعتقل السابق بأعجوبة من الحجارة والزجاج المتطاير، إذ كانت تشاهد التلفاز في ذلك الوقت.
وكانت الشرطة قالت إنها تتولى التحقيق في الهجمات ذات الدوافع العنصرية التي تعرضت لها العائلة، غير أنها لم تعتقل أي مشتبه فيه إلى غاية الآن.
وتلقى أبناء العائلة رسائل عنصرية كتبت على صفحاتهم الشخصية في موقع العلاقات الاجتماعية "فيسبوك"، حيث تم الاعتداء عليهم بعد نشر رسائل التهديد.
وكانت العائلة -التي خاضت حملة مع نشطاء حقوق الإنسان مدتها خمس سنوات بدعم من منظمات حقوقية لإطلاق سراح عمر- قد سلطت عليها الأضواء عندما كان سجينا في غوانتانامو، ليصبح منزل العائلة وجهة لعشرات وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.
وانتقدت العائلة موقف الشرطة من الاعتداءات المستمرة ضدها وطالبتها بوقف حملة الكراهية التي تشن عليها، حيث سجل 26 حادثا خلال ثلاث سنوات، ما بين هجمات بالطوب والحجارة وجرائم كراهية ذات طابع عنصري.
انتقاد للشرطة
وتعتقد العائلة التي زارتها الجزيرة نت، أن الشرطة لا تقوم بواجبها لأن البلدة التي يعيشون فيها يسكنها أيضا عناصر وضباط شرطة.
ويقول شقيق المعتقل السابق أبو بكر الدغيس للجزيرة نت، إن عدم تعامل الشرطة مع قضية العائلة بشكل جدي جاء بسبب حملة العائلة ونشطاء سلام للضغط على الحكومة البريطانية للتدخل لدى الحكومة الأميركية وإجبارها على تسليم عمر إلى بريطانيا.
وأوضح أن شقيقه عمر -الذي رفع قضية ضد الحكومة البريطانية لإفشاء معلومات عن تورطها في خطف المسلمين وسجنهم بسجون غير قانونية- أحدث ردة فعل انتقامية من قبل الحكومة البريطانية وعنصريين.
وكان عمر الدغيس -الذي احتجز سنوات في المعتقل الأميركي في كوبا قبل أن يطلق أواخر 2007- رفع دعوى قانونية ضد وزارة الداخلية والخارجية والاستخبارات البريطانية لدورها في اعتقاله في غوانتانامو.