الاثنين، 8 يوليو 2013

سقوط شرعية صندوق الاقتراع في دول الربيع العربي يهدد مكاسب ثوراتهم


الموضوع / بيان      
التاريخ/ 9 يوليو 2013
إشاري /  000175 
بيان بشأن
سقوط شرعية صندوق الاقتراع في دول الربيع العربي
يهدد مكاسب ثوراتهم


لقد  اخطأ بعض اهل مصر بحشدهم حشودا وعلى ضوئها عزل من اتي به الصندوق سوى كان اسلاميا او علمانيا او محايدا. انهم ذبحوا الشرعية من الوريد للوريد وبدأوا الرجوع الى الوراء. لابد من ارجاع مرسي والاعتذار له عن ما بدر من القوات المسلحة. و عقد محاكمة لعزل سيسي عبرة لمن يريد ان يتدخل من الجيش في امر الغاء الشرعية في اي دولة عربية او غيرها. يجب ان نرضى بمن ياتي به صندوق الاقتراع ولا يجب ان نضيق بهم ذرعا. وانما نعالج سياساتهم بالاحتجاج والتظاهر وتقديم البديل لهذه السياسات. وانه لا يخرج من الحكم الا باحداث انتخابات في وقته المعلوم وهي اربعة سنين.

اذا لا يريد الشعب الانتظار اربعة سنوات قانه يجب ان يضغط على اعضاء البرلمان او الشورى او المؤتمر الوطني بان يسحبوا الثقة من الرئيس. وليس ان ياتي رئيس الاركان ليعزله. ولا يجب خرق الشرعية والدخول في اتون حرب تستعر من اطراف فئات الشعب ضد الدولة المستقبلية. لان هذه الفئات من الشعب ولو كانت اقلية يجب للنظام الديمقراطي الاخذ بعين الاعتبار اصواتهم وآراءهم. ان من يفعل ذلك في ليبيا او تونس او مصر فانه يقتل ما توصل اليه الشعب من مكاسب ثوراتهم في مهدها.
ان الذي يحدث في مصر هو انقلاب عسكري على الشرعية. لا يمكن اقصاء فصيل سياسي عن آخر. لانه محتوما انهم سيلجؤون الى العنف الذي لا ياتي باستقرار الدولة.

ان منظمة الراية لحقوق الانسان ترى ان الربيع العربي اساس حرية الفكر والابداع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في دول كانت ترزح تحت نير الدكتاتورية والاستبداد السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وانها تثمن عاليا نجاحات الثوراة المتتالية ضد الدكتاتورية. وانها ترجو جميع فصائل الشعب في ليبيا ومصر وتونس بضبط النفس والتحلي بالصبر وقبول وجهة نظر الاخر ولو على حساب منافعك ومكتساباتك الشخصية, حتى تكون نتيجة الصندوق هي المهمينة. وحتى لا تكون نتيجة الحرب والقنابل المتفجرة وسجن حرية الراي وغلق الاذاعات وقتل الاشخاص على الهوية هو البديل.


عن منظمة الراية لحقوق الانسان


بشير رجب الاصيبعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق