allibyah@yahoo.com
سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثانى المحترم 21 ديسمبر 2009
رئيس مجلس الإدارة لشبكة الجزيرة
السادة أعضاء مجلس إدارة شبكة الجزيرة المحترمين،
تحية طيبة وبعد،
الموضوع: تغطية قناة الجزيرة للِشأن العام الليبي والراي والرأي الآخر؟
إلحاقا للخطاب الذى وجهته الرابطة الليبية لحقون الإنسان لسعادتكم ولمجلس إدارة شبكة الجزيرة الموقر، المؤرخ فى 17 ديسمبر 2008، بشان التغطية غير المهنية التى تلقاها قضايا الشعب الليبى الأساسية من قبل قناة الجزيرة وخاصة قضية احترام حقوق الإنسان واحترام الرأي والرأي الآخر الذى اتخذت منه قناة الجزيرة شعارا لها، فقذ تابعت الرابطة التقرير الذى بثته االقناة يوم الخميس 17 ديسمبر 2009 تحت عنوان "ليبيا من الثورة الى الدولة" وهي تـأسف على طريقة إعداده ومادته التى خلت تماما من أي نقاش، على أساس الرأي والرأي الآخر، لاي موضوع مهم وتجنب بطريقة ملفتة ومؤسفة، فى طرحه للمواضيع التى تناولها، ذلك الشعار الذى لم يوليه هذا التقرير أي اعتبار. وقد عمد مقدم البرنامج الى أخذ آراء الأجهزة الحكومية على اختلاف مهامها حول المواضيع التى تناولها التقرير، ومعلقا فى بعض الأحيان على تلك الآراء بشيئ من الإطراء! دون الأنتباه لضرورة إعطاء الفرصة للرأي الليبي الآخر للإدلاء برايه، وكأن لسان حاله يقول: فى ليبيا توجد الحكومة فقط ولها وحدها حق ابداء الراي أما بقية الليبين فإما السكوت او العقاب!.
كذلك تود الرابطة فى هذه المناسبة التإكيد على ان المواضيع التى تناولها التقرير لا تخرج عن تلك التى دأب على تناولها الإعلام الليبي الرسمى المرئى والمسموع والمكتوب كل يوم طوال الأربعين سنة الماضية ولن يكون له أية إضافة للذاكرة الليبية. وهذا ما تأسف عليه حقا الرابطة التى لم تفلح فى إيجاد مبررلاستثمار الجزيرة كل هذه الأموال والجهود فى سبيل تقارير يمكن لاي مهتم الحصول عليها من مصدرها ؛ اي من الحكومة الليبية نفسها. أما اولائك المهتمون بمعرفة الحقيقة حول مايجرى في ليبيا والتى لا يمكن استنتاجها إلا من خلال تفاعل الراي والراي الآخر فلا يمكن لمثل هذه التقارير ان تستعمل كمرجعية معرفية لافتقادها الرأي الآخر الذى يمثل جزءا مهما من الحقيقة وفى بعض الحالات كل الحقيقة.
ان المتتبع لتغطية قناة الجزيرة للشأن الليبي يلاحظ بجلاء انحياز القناة الواضح الى وجهة نظر الحكومة الليبية وتجاهلها الكامل للرأي الأخر، ولا أدل على هذا من الكيفية التي أعد وقدم بها تقرير 17 ديسمبر 2009م الذى لا يختلف فى جوهره عن التقارير التى يعدها ويقدمها جهاز اعلام الحكومة الليبية حتى أن كثير من الليبيين اعتقدوا ان البرنامج مدفوع الثمن كالبرامج التى تعد عادة للحملات الإنتخابية . والرابطة عاجزة عن فهم اصرار قناة الجزيرة على توخي هذا المنهج – المخالف تماما لشعارها المطروح- والذي سيجعلها مدانة في ضمير الإنسان الليبي اذا لم تصلح هذا الخلل الذى تستنكره الرابطة باعتباره تدخلا من طرف الجزيرة فى الشان الليبى الداخلى لصالح الحكومة ضد خصومها السياسيين والتيارالديموقراطى بصفة عامة. والجدير بالملاحظة ان تغطية الجزيرة لشؤون الدول العربية الأخرى يختلف تماما عن الكيفية التي تعالج بها المسألة الليبية وكأن الليبيين ليسو أهلا باهتمام الجزيرة كبقية الدول الأخرى حتى تغطى قضاياهم بحيادية وموضوعية!. ان جمهور المتابعين للجزيرة في ليبيا يبدون اشد الضيق والتبرّم من تعامل قناة الجزيرة مع قضاياهم بهذه الإستهانة والإغفال وعدم الإكثرات ويطالبونها بإعادة النظر في انحيازها غير المبرر.
مع تمنيات الرابطة لمحطة الجزيرة بالمزيد من الشفافية والحيادية والموضوعية فى تناولها لقضايا الساعة وخاصة تلك القضايا التى تهم مباشرة حرية الشعب الليبى الذى لم يحظى من قناة الجزيرة حتى الأن بالتمتع بشعار الرأي والرأي الآخر و تمنيات الرابطة لسعادتكم وللمجلس الموقر بمزيد من التوفيق لهذا الدور الإعلامى النبيل الذى انبرأتم للقيام به.
د. سليمان إبراهيم أبوشويقير
الأمين العـــــام
صورة/ مدير عام قناة الجزيرة
الى سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثانى
رئيس مجلس الإدارة لشبكة الجزيرة
الدوحة / قطر
سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثانى المحترم 21 ديسمبر 2009
رئيس مجلس الإدارة لشبكة الجزيرة
السادة أعضاء مجلس إدارة شبكة الجزيرة المحترمين،
تحية طيبة وبعد،
الموضوع: تغطية قناة الجزيرة للِشأن العام الليبي والراي والرأي الآخر؟
إلحاقا للخطاب الذى وجهته الرابطة الليبية لحقون الإنسان لسعادتكم ولمجلس إدارة شبكة الجزيرة الموقر، المؤرخ فى 17 ديسمبر 2008، بشان التغطية غير المهنية التى تلقاها قضايا الشعب الليبى الأساسية من قبل قناة الجزيرة وخاصة قضية احترام حقوق الإنسان واحترام الرأي والرأي الآخر الذى اتخذت منه قناة الجزيرة شعارا لها، فقذ تابعت الرابطة التقرير الذى بثته االقناة يوم الخميس 17 ديسمبر 2009 تحت عنوان "ليبيا من الثورة الى الدولة" وهي تـأسف على طريقة إعداده ومادته التى خلت تماما من أي نقاش، على أساس الرأي والرأي الآخر، لاي موضوع مهم وتجنب بطريقة ملفتة ومؤسفة، فى طرحه للمواضيع التى تناولها، ذلك الشعار الذى لم يوليه هذا التقرير أي اعتبار. وقد عمد مقدم البرنامج الى أخذ آراء الأجهزة الحكومية على اختلاف مهامها حول المواضيع التى تناولها التقرير، ومعلقا فى بعض الأحيان على تلك الآراء بشيئ من الإطراء! دون الأنتباه لضرورة إعطاء الفرصة للرأي الليبي الآخر للإدلاء برايه، وكأن لسان حاله يقول: فى ليبيا توجد الحكومة فقط ولها وحدها حق ابداء الراي أما بقية الليبين فإما السكوت او العقاب!.
كذلك تود الرابطة فى هذه المناسبة التإكيد على ان المواضيع التى تناولها التقرير لا تخرج عن تلك التى دأب على تناولها الإعلام الليبي الرسمى المرئى والمسموع والمكتوب كل يوم طوال الأربعين سنة الماضية ولن يكون له أية إضافة للذاكرة الليبية. وهذا ما تأسف عليه حقا الرابطة التى لم تفلح فى إيجاد مبررلاستثمار الجزيرة كل هذه الأموال والجهود فى سبيل تقارير يمكن لاي مهتم الحصول عليها من مصدرها ؛ اي من الحكومة الليبية نفسها. أما اولائك المهتمون بمعرفة الحقيقة حول مايجرى في ليبيا والتى لا يمكن استنتاجها إلا من خلال تفاعل الراي والراي الآخر فلا يمكن لمثل هذه التقارير ان تستعمل كمرجعية معرفية لافتقادها الرأي الآخر الذى يمثل جزءا مهما من الحقيقة وفى بعض الحالات كل الحقيقة.
ان المتتبع لتغطية قناة الجزيرة للشأن الليبي يلاحظ بجلاء انحياز القناة الواضح الى وجهة نظر الحكومة الليبية وتجاهلها الكامل للرأي الأخر، ولا أدل على هذا من الكيفية التي أعد وقدم بها تقرير 17 ديسمبر 2009م الذى لا يختلف فى جوهره عن التقارير التى يعدها ويقدمها جهاز اعلام الحكومة الليبية حتى أن كثير من الليبيين اعتقدوا ان البرنامج مدفوع الثمن كالبرامج التى تعد عادة للحملات الإنتخابية . والرابطة عاجزة عن فهم اصرار قناة الجزيرة على توخي هذا المنهج – المخالف تماما لشعارها المطروح- والذي سيجعلها مدانة في ضمير الإنسان الليبي اذا لم تصلح هذا الخلل الذى تستنكره الرابطة باعتباره تدخلا من طرف الجزيرة فى الشان الليبى الداخلى لصالح الحكومة ضد خصومها السياسيين والتيارالديموقراطى بصفة عامة. والجدير بالملاحظة ان تغطية الجزيرة لشؤون الدول العربية الأخرى يختلف تماما عن الكيفية التي تعالج بها المسألة الليبية وكأن الليبيين ليسو أهلا باهتمام الجزيرة كبقية الدول الأخرى حتى تغطى قضاياهم بحيادية وموضوعية!. ان جمهور المتابعين للجزيرة في ليبيا يبدون اشد الضيق والتبرّم من تعامل قناة الجزيرة مع قضاياهم بهذه الإستهانة والإغفال وعدم الإكثرات ويطالبونها بإعادة النظر في انحيازها غير المبرر.
مع تمنيات الرابطة لمحطة الجزيرة بالمزيد من الشفافية والحيادية والموضوعية فى تناولها لقضايا الساعة وخاصة تلك القضايا التى تهم مباشرة حرية الشعب الليبى الذى لم يحظى من قناة الجزيرة حتى الأن بالتمتع بشعار الرأي والرأي الآخر و تمنيات الرابطة لسعادتكم وللمجلس الموقر بمزيد من التوفيق لهذا الدور الإعلامى النبيل الذى انبرأتم للقيام به.
د. سليمان إبراهيم أبوشويقير
الأمين العـــــام
صورة/ مدير عام قناة الجزيرة
الى سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثانى
رئيس مجلس الإدارة لشبكة الجزيرة
الدوحة / قطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق