ابن الشيخ
ثم الجهمي
ان مقتل علي محمد بن عبدالعزيز الفاخري المكنى بابن الشيخ ليس بالامر الهين. انه رجل تعرض لظلم فظيع امام مرأي ومسمع من العالم. تآمرت عليه عدة دول وليس ليبيا فحسب. فقد كان في قوانتانامو, الذي انتهكت فيه حقوق الانسان بابشع صورها, والذي يعد فضيحة العصر الحديث في العالم المتمدن ,الذي ادعي الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
فقد تم اعتقاله من قبل الباكستانيين, الذين سلموه للامريكيين, لتبدأ رحلة معاناته بالسجون الامريكيةو مرورا بالسجون المصرية التي عذبته لتستخلص منه المعلومات ظلما وجورا. ثم لتسلمه للسلطات الليبية, التي تنتهج في هذه الايام سياسة جديدة لتصفية الخصوم, عبر الوسائل الطبية المتطورة لقتل الانسان بالموت البطئ! كما فـُعل في هذه الايام بمحمد الجهمي, بالاسلوب الحديث المتبع من قبل المخابرات العالمية, بالطريقة التي قتل بها ياسر عرفات.
واننا في منظمة الراية لحقوق الانسان اذ نتابع ما يحدث في ليبيا, من تطورات خطيرة تنتهجها الحكومة الليبية. ندين ونستكر بشدة, ما يحدث من ازهاق لأرواح بريئة لا ذنب لها سوى انها ارادت العدالة, والحرية, واحترام حقوق الانسان.
ونطالب بفتح تحقيق دولي لانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في ليبيا وفي حادثي وفاة ابن الشيخ والجهمي.
الإدارة