الأربعاء، 16 فبراير 2011

دم الشهداء ما يمشيش هباء



أفادت مصادر رسمية ليبية أن مظاهرات اندلعت مساء اليوم في مدينة بنغازي، ثاني مدن البلاد، وفي مدينتي "البيضا" (ثالث مدن ليبيا، بعد طرابلس وبنغازي، وكانت عاصمة ليبيا الإدارية منذ 1963 وحتى إنقلاب القذافي في العام 1969) و"المرج" القريبة، ومدينة رابعة لم تتم تسميتها. وهذه المدن كلها تقع في شرق ليبيا وفي "الجبل الأخضر" الناقم، تقليدياً، على سلطة القذافي.

وقالت المصادر أن المتظاهرين، في بنغازي، حملوا يافطات تدعو إلى إسقاط النظام.

وقد بثّت "الجزيرة" مشاهد من المظاهرات، ثم انقطع البث.

وأوردت الجزيرة خبراً "عاجلاً" مفاده: "الشرطة الليبية تطلق الغاز المسيل للدموع وتفرق بالعنف محتجين في مدينة بنغازي".
وحسب "الجزيرة": أفادت مصادر للجزيرة بأن مسيرة احتجاجية انطلقت في الساعات الأولى من صباح اليوم في مدينة بنغازي شرق ليبيا. وأوضحت المصادر أن الشرطة الليبية أطلقت الغاز المسيل للدموع وفرقت بالعنف جموع المحتجين دون تقديم مزيد من التفاصيل

والأرجح أن النظام الليبي فوجئ بحصول التحرّك المعارض في 4 مدن مساء الثلاثاء 15 فبراير وليس يوم 17 كما كان متوقّعاً وفقاً لدعوة وجّهتها جماعات معارضة موجودة خارج البلاد.

وتقول مصادر ليبية تحدّث إليها "الشفاف" أن النظام الليبي متأهّب، ورجّحت أن يتمكّن النظام من قمع هذه الموجة الأولى من التظاهرات. وأضافت أنه سيعقب هذه الموجة الأولى موجات ثانية وثالثة ورابعة لا أحد يعرف ما إذا كان نظام القذافي سينجح في قمعها!

وفي وقت لاحق من صباح اليوم الأربعاء، أورد موقع "صحيفة المدار" الخبر التالي:

المظاهرات تعم شوارع بنغازي.. وبشائر نهوض الإنتفاضة الليبية في بعض المدن الأخرى

الصورة من بنغازي (نقلاً عن "المدار")تحرك المتظاهرون في مدينة بنغازي إلى شارع دبي وسط تزايد غفير لأعداد المتظاهرين وسط هتافات بـ"1، 2، الشعب اللليبي وين" و "نوضي.. نوضي.. يا بنغازي ... جاك اليوم اللي فيه تراجي".

بعد أن تجمع أهالي ضحايا مجزرة أبوسليم أمام مقر الأمن الداخلي، طالبوا بإطلاق سراح المحامي فتحي تربل وفرج الشراني، فأتي المدعو "السنوسي الوزري" وطلب من الأهالي أن يقدموا تعهدات مقابل الإفراج عن تربل والشراني، ولكن الأهالي رفضوا أن يقدموا أي تعهدات، ولكن أطلق سراح الأخ فتحي تربل على أي حال بعد أن تزايد عدد المتظاهرين وإنتشرت المظاهرة إلى باقي شوارع بنغازي.

كما أفادت بعض المعلومات الواردة عبر صفحات الفيس بوك والتوتر أن إشتباكات وقعت بين شباب متظاهرين ورجال الأمن في بطرابلس وفي مدينة درنة وبني وليد كما قام عدد من المتظاهرين بحرق أحد المباني الحكومية في قرية "قصر أحمد" في ضواحي مدينة مصراتة.

وسوف نستمر في تغطية الأحداث التي تعكس بداية إنتفاضة الشعب الليبي في وجه نظام القذافي أولاً بأول بإذن الله.

المدار

خبر ورد لاحقاً:
قوات الأمن تشتبك مع متظاهرين بميدان الشجرة بمدينة بنغازي وأنباء عن سقوط قتيل
بنغازي- (خاص) ليبيا اليوم

وردت أنباء مؤكدة لصحيفة ( ليبيا اليوم) أن رجال الأمن بمدينة بنغازي يحاولون تفريق المئات من الشباب باستخدام خراطيم المياه.

وقالت المصادر لصحيفة ( ليبيا اليوم ) أن المئات من المتظاهرين تجمعوا بميدان الشجرة وشارع عمر بن العاص تراشقوا بالحجارة مع عناصر من اللجان الثورية المؤيدة للنظام الليبي.

وأضافت المصادر أن هذه المظاهرة كانت قد بدأت أمام مديرية الأمن وطالبت بالإفراج عن الناشط الحقوقي ( فتحي تربل ) ممثل عائلات ضحايا بوسليم ، إلا أنهم وبعد الإفراج عنهم انتقلت المظاهرة إلي ميدان الشجرة .

ووردت أنباء غير مؤكدة عن سقوط قتيل من المتظاهرين ونقل عشرات الجرحى إلي المستشفى لتلقي العلاج، ولاتزال الأحداث جارية حتى كتابة هذا الخبر الساعة الواحدة صباحا بتوقيت ليبيا.


بنغازي، ثاني مدن ليبياوعودة، قليلاً، إلى الوراء: لماذا دعت المعارضة للتظاهر في 17 فبراير؟
لأن 17 فبراير هو الذكرى الخامسة لأحداث قنصلية إيطاليا في بنغازي في العام 2006 التي سقط فيها 14 شاباً قتلوا على أيدي قوى الأمن في المظاهرة التي يُحتَمَل أن السلطات الليبية شاركت في الدعوة إليها قبل أن تفقد السيطرة على الوضع وتبدأ بإطلاق النار على الناس بعد إحراق القنصلية الإيطالية في المدينة (الصورة).

ما الذي أدّى لبدء المظاهرات في يوم 15، إذاً؟
أحد الأسباب الممكنة هو تطوّرات قضية "أهالي ضحايا سجن أبو سليم في العام 1996".

فقد نشرت مواقع ليبية أمس الثلاثاء أن السلطات اعتقلت بمدينة بنغازي المحامي فتحي تربل، وهو "رئيس رابطة أهالي ضحايا سجن أبو سليم التي وقعت في العام 1996 وأسفرت عن تصفية 1200 سجين سياسي داخل أسوار السجن في مجزرة تذكّر بـ"مجزرة تدمر" التي ارتكبتها قوات رفعت الأسد في سوريا ضد السجناء الإسلاميين. ولم يتم تسليم جثامين السجناء القتلى حتى الأن، بعد مرور 15 سنة على تلك المجزرة الفظيعة!

وحسب "جورنال ليبيا":

جرى على تمام الساعة الثالثة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء الموافق 15 فبراير 2011 .. إلقاء القبض من طرف قوات الأمن الداخلي بمدينة بنغازي على المحامي فتحي عثمان تربل .. رئيس رابطة أهالي ضحايا سجن أبوسليم .. كما ألقت القبض أيضا على الناشط فى ذات الرابطة السيد / فرج الشراني .. وهما من أشقاء ضحايا مذبحة سجن أبوسليم . "كان المحامي فتحي تربل قد سجل يوم السبت الماضي الموافق 12 فبراير كلمة وقفة السبت بمقر الفعاليات الشعبية بمدينة بنغازي .. وأشار فيها الى تعثر المحادثات مع الدولة .. والى نفاذ صبر الأهالي .. والى رغبة الرابطة فى إستئناف عملية إعتصاماتها السبتية المطالبة بكشف الحقيقة والعدالة لما يزيد عن 1200 سجين سياسي قضوا فى مذبحة جرت بين أسوار سجن أبو سليم فى شهر يونيو من العام 1996م .

وفي ما يلي نص البيان الذي سبق إعتقالات بنغازي يوم الثلاثاء (نقلاً عن "ليبيا وطننا):

بيان اللجنة التنسيقية لأهالي مذبحة أبوسليم

Tuesday, 15 February 2011

بسم الله الرحمن الرحيـم

استمراراً في النضال والكفاح لكسر حاجز الخوف، وتعزيزاً لثقافة المطالبة بالحقوق العادلة والمشروعة التي تكفلها كل الشرائع والقوانين والعهود والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، وتأكيداً على أننا نرغب في المصالحة الوطنية من أجل بلادنا الغالية، فلقد دخلنا في اجتماعات عدة، وفي تواريخ متفاوتة، ومع أطراف متعددة منها:

جمعية القذافي لحقوق الإنسان

اللجنة الشعبية العامة للعدل

القيادات الشعبية بنغازي

رئاسة الأجهزة الأمنية

وحيث أننا لم نلمس أي نتيجة تذكر من هذه الاتصالات ما عدا بعض الحلول في الملف الإنساني الخاص بأهالي شهداء مذبحة بوسليم مع كثرة الوعود بإجراء تحقيق عادل ومستقل في ملف القضية وتلبية مطالب الأهالى التي لم يستجب لها حتى الآن. ونحن نعتقد أن ذلك نتيجة لغياب الإرادة السياسية والمراهنه على عامل الوقت في كسر صمود وعزيمة أهالي الشهداء، ويبدو ذلك واضحاً من خلال تسليط القيادات الشعبية وبعض الأقارب لممارسة ضغوط نفسية واجتماعية على أهالي الشهداء للقبول بالتسوية المالية التي تفرضها الدولة.

وبناءً على ما تقدم فإننا نعلن :

أولاً : إيقاف جميع الاتصالات مع أجهزة الدولة

ثانياً: الاستمرار في الوقفات الاحتجاجية الأسبوعية

ثالثاً: التأكيد على جميع مطالبنا الواردة في البيانات السابقة وفي مقدمتها محاكمة الجناة وتسليم الجثامين

رابعاً: مطالبة القوى الوطنية في الداخل والخارج والمنظمات الدولية والهيئات الحقوقية بمساندتنا والوقوف معنا وطرح قضيتنا في المحافل الدولية

خامساً: التذكير بأن قضية شهداء بوسليم هي قضية وطنية تخص كل الليبيّين حيث يمثل شهداء هذه المذبحة كل الأطياف الليبية من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب وبدون استثناء

وأخيراً نأكد على مشروعية مطالبنا وعدالة قضيتنا ودماء شهدائنا التي لن تذهب هدراً. وندعوا القوى الوطنية في الداخل والنقابات والاتحادات والروابط الاجتماعية لمساندتنا ومؤازرتنا والوقوف معنا في الوقفات الاحتجاجية لرفع الظلم والجور وتحقيق العدالة والحرية والمساواة.

فصبر جميل والله المستعان

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللجنة التنسيقية لأهالي مذبحة بوسليم صدر في 15-2- 2011

*


مدينة "البيضا" الليبية تحت الثلج: كانت عاصمة البلاد في العهد الملكي*

بيان الدعوة للتظاهر في يوم 17 فبراير
للراغبين والراغبات في إضافة توقيعات على وثيقة بيان القوى الوطنية يرجى ارسال الأسماء إلى العنوان البريدي التالي :

feblist@gmail.com

نداء من القوى الوطنية الليبية
نحن الموقعين أدناه من تنظيمات وفصائل وقوى سياسية مستقلة وشخصيات وطنية ليبية ومنظمات وهيئات حقوقية مهتمة بالشأن الليبي العام ومدركة لواقع البؤس الذي تعيشه ليبيا وحالة التردي التي يعانيها المواطن على كافة مستويات حياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع الانهيار التام في كل القطاعات الخدمية والإدارية، وجل القطاعات الإنتاجية من صناعية وزراعية التي شُلّت أو أُعطبت بفعل سياسات النظام دون غيره.

وفى الوقت الذي نتابع - صحبة شعبنا الليبي- ثورات الشعوب العربية المجاورة في تونس ومصر، ودول عربية أخرى، وهي تنادي بالخلاص من الحقبة المظلمة في تاريخ المنطقة، من ديكتاتورية، وتغييب لحقوق الإنسان، وفساد، وما أوصلت هذه الدكتاتوريات بلدانها إليه.

وسعيا منا إلى ترسيخ مبدأ حق الشعوب في التعبير عن رأيها بأي وسيلة سلمية تراها مناسبة، والإيمان بمشروعية هذا الحق، وحرصا على أن يكون التغيير في ليبيا ، والذي هو قادم لا محالة، ذا طابع حضاري وفي أفضل حال ممكن من السلم الاجتماعي، وحقنا لدماء أبناء وطننا، فإن الموقعين أدناه يؤكدون:

1- حق الشعب الليبي في الخروج للتعبير عن رأيه في تظاهرات سلمية، دون أية مضايقات أو استفزازات، أو تهديدات من قبل النظام أو عناصره، وهو الحق الذي كفلته ورعته كافة الشرائع الدينية والقوانين الوضعية

2- ضرورة تنحِّي العقيد معمر القذافي هو وجميع أفراد أسرته عن كافة السلطات والصلاحيات والاختصاصات "الثورية" والسياسية والعسكرية والأمنية، وهى سلطات ظل القذافي يمارسها فعليا وينكرها نظريا وظاهريا.

وندعو القوى الفاعلة في ليبيا لتأمين آلية انتقال سلس للسلطات والأجهزة السيادية من قضائية وتشريعية وتنفيذية في البلاد، لحقن دماء وأعراض وممتلكات الشعب الليبي، بكافة جهاته، وعناصره، وانتماءاته، وقبائله.

إن تحقيق ذلك يمهد للبدء في عملية تحوّل سلمية، نحو مجتمع يتميز بالانفتاح والتعددية. يقبل بالجميع. وينهض بالجميع. مجتمع يرتكز على العدالة والحرية والمؤسسات الديمقراطية. ويؤسس لليبيا علاقاتٍ أخوية وودية مع جوارها العربي والمسلم، وتواصلٍ إيجابي مع عالمها ومحيطها بشراكة وصداقة مبنية على ما تعارفت عليه الأمم من احترام وندية. إن الأمر بيد الشعب الليبي الذي يمكنه - بإرادة الله- استلام زمام الأمور والخروج للشارع للإمساك بفرصته في تقرير مصيره، واختيار مستقبله السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

نؤكد نحن الموقعين على هذا البيان بأننا سندعم، إعلاميا وحقوقيا وسياسيا، المطالب المشروعة التي يرفعها الشعب الليبي في تظاهراته واعتصاماته السلمية.

إننا في هذه المرحلة التاريخية التي تشهد مخاضا سياسيا يقوده شباب وأبناء الأقطار العربية المجاورة وغيرها من الدول، نطالب كل أبناء ليبيا بمن فيهم العاملين في مؤسسات النظام بأن يغلبوا مصلحة البلاد والشعب على كل شيء وأن يتخذوا القرار الصائب وأن يدركوا أن التجارب قد أثبتت أن العاقبة لا تتغير حتى وإن تأجل التوقيت.

عاشت ليبيا وعاش شعبها

للتعليق والتواصل الإعلامي الرجاء الاتصال :

• محمود شمام 0096171110255 • ابراهيم جبريل 00974-55537544 • عمر الكدي 613596675 0031- • د. على الترهوني 0012068497989 begin_of_the_skype_highlighting

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق