الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

النظام يقلل من أهمية أحداث سيدي بوزيد ويتهم أطرافا معادية بالتضخيم




قللت الحكومة التونسية من شأن الاشتباكات التي تشهدها مدينة سيدي بوزيد على خلفية محاولة جامعي إحراق نفسه بعد منعه من مزاولة عمله كبائع خضر وغلال متجول. واتهمت الحكومة أطرافا معادية للنظام بتضخيم المسألة بغرض بث الفوضي وتشويه سمعة النظام التونسي. رويترز (نص) إتهمت الحكومة التونسية خصومها اليوم الاثنين باستغلال الاشتباكات وقعت في عطلة نهاية الاسبوع بين الشرطة وشبان في بلدة
سيدي بوزيد في تشويه سمعة السلطات.


وقال شاهدان لرويترز ان اعمال الشغب استؤنفت مساء اليوم الاثنين في بلدة سيدي بوزيد حيث واجه مئات الشبان الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم.


واعمال الشغب نادرة الحدوث في تونس التي يحكمها الرئيس زين العابدين بن علي منذ 23 عاما والتي تعمل بشكل وثيق مع الحكومات الغربية لمحاربة متشددي القاعدة.


وقال شهود انه في عطلة نهاية الاسبوع قام مئات الشبان في سيدي بوزيد التي تبعد نحو 200 كيلومتر جنوب غربي العاصمة بتحطيم زجاج النوافذ وإتلاف سيارات والاشتباك مع الشرطة.


وقال الشهود انهم غضبوا بسبب حادث أشعل فيه شاب النار في نفسه احتجاجا بعدما صادرت الشرطة فاكهة وخضروات كان يبيعها في الشارع.


وقال بعض السكان المحليين ان هذه القضية أطلقت غضبا مكبوتا بسبب البطالة في تونس التي شهدت تباطوء النمو الاقتصادي بسبب الركود في الاتحاد الاوروبي الشريك التجاري الرئيسي لها.


وفي أول رد فعل رسمي نقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عما وصفته بأنه مصدر رسمي قوله انه تمت المبالغة في هذا الحادث.


ونقلت الوكالة عن المصدر قوله "إننا بقدر ما نأسف لهذه الحادثة المؤلمة نستغرب محاولات بعض الأطراف الإنحراف بهذه الحادثة الشخصية المعزولة عن سياقها الحقيقي واستغلالها لأغراض سياسية غير شريفة وربطها بغرض التضليل والإثارة بحقوق
الإنسان والحريات والتشكيك في مقومات التنمية بالجهة التي عرفت كبقية جهات البلاد جهودا تنموية غطت سائر القطاعات باستثمارات بلغت بولاية سيدي بوزيد منذ التحول 2350 مليون دينار وأسهمت في التخفيض من نسبة البطالة والتحكم فيها بما
لا يتجاوز المعدل الوطني بما في ذلك أصحاب الشهادات العليا".


وأبلغ ساكن في سيدي بوزيد تحدث شريطة عدم نشر اسمه رويترز بالهاتف ان الشبان قاموا بأعمال شغب مرة اخرى في بضع مناطق بالبلدة مساء اليوم الاثنين لكن على نطاق أصغر من العنف الذي اندلع في عطلة نهاية الاسبوع.


ولم يرد أي تأكيد رسمي لاستئناف العنف اليوم الاثنين.


وتونس من أكثر الدول استقرارا وازدهارا في المنطقة. وتتهم بعض المنظمات الحقوقية الدولية الحكومة بسحق المعارضة وهو زعم تنفيه.


وقال شاهد محلي آخر لرويترز "هذه الاشتباكات بدأت مرة اخرى مساء اليوم. مئات من الشبان يقومون بالقاء الحجارة على الشرطة التي ترد بالغاز المسيل للدموع."


وقال شاهد اخر "الشبان ربما دخلوا مدرسة ثانوية وحطموا زجاج النوافذ واشعلوا النار في اطارات سيارات."
France 24

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق