لقد اصدرت الراية لحقوق الانسان تقريرا عن منصور الكيخيا في 12 ديسمبر 2010 تبحث فيه عن حقيقة اختفائه وهذا هو الرابط: http://arayaarabic.blogspot.com/2010/12/blog-post_12.html
وهذا ما كتبته الاهرام في صفحتها :
من خطف الشخصية الدولية البارزة و المعارض الليبي الكبير منصور الكيخيا و هل مازال حيا ام تواري تحت تراب الغدر لغز بدا علي تراب العاصمة المصرية القاهرة..ولم يزل معلقا علي جبينها حتي اليوم مسيئا الي دورها و تاريخها ..
فمنصور الكخيا ملاك المعارضة الليبية و وزير خارجيتها السابق و الشخصية الدولية المرموقة بل و المقرب من الرئيس السابق مبارك.. اتي الي مصر و هو يؤمن بحق ان داخليها في سلام امنين الا ان النظامين الاستبداديين لمبارك و القذافي كان لهما راي اخر. فمصر التي اعتادت منذ عهد الملكية علي استقبال اللاجئين السياسيين و المعارضين و زعماء المقاومة و منحهم الامن و الامان رات في عهد مبارك خيارا جديدا هو الاختباء القسري و الخطف و ربما الموت للاجئين لاراضيها.. قدم الكخيا الي مصر في ديسمبر 1993 ليختفي و يتلاشي من علي وجه البسيطة دون ان تهتز شعرة لدي النظامين المصري و الليبي ..الجريمة التي هزت ضمير الحوقيين في الوطن المصري و في العالم..انتهت في القاهرة دون تحقيق جدوي.. و قيدت ضد مجهول..و ان كان مبارك لم يجد غضاضة في الاعتراف بخطفه من قبل المخابرات الامريكية ما هو مصير الكيخيا ؟سؤال الت الاهرام الاان تسعي للاجابة عليه علها تزيل وصمة عار وضعها نظام مبارك علي جبينها و لم تزل..
مساء الجمعة10 ديسمبر1993
وفي ليل القاهرة الصاخب المدثر بالأضواء.. وبالمسرات والأسرار.. خرج منصور الكيخيا ولم يعد.. الآن وبعد18 عاما ومع الثورتين المصرية والليبية تجدد الأمل في فك طلاسم اختفائه.. وتجدد مع هذا الأمل المطالبات من مجموعات حقوقية مصرية وليبية عربية ودولية بالكشف عن مصيره, من اختطفه؟.. زبانية القذافي أم تواطأ معهم زبانية مبارك.. كيف تمت عملية الاختطاف؟, وكيف وصل ليبيا؟, وهل مازال حيا أم في رحاب الخالق؟..
سعت الأهرام مع مصادر ليبية ومصرية وعربية وأمنية لملمة شتات القصة.. فكيف بدأت؟..
حاملا جواز سفر جزائري رقم8193109 وقادما من باريس حطت قدما الكيخيا أرض مطار القاهرة بتأشيرة دخول رسمية لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للمنظمة العربية لحقوق الإنسان والذي كان أحد مؤسسيها وعضوها الناشط والبارز..
في مطار القاهرة بدأت أولي خيوط اللغز عندما فاجأته الأجهزة الأمنية بمطار القاهرة باحتجاز جواز سفره واستجوابه علي مدي ساعتين رغم صفته الدبلوماسية القوية كوزير خارجية سابق وموظف بارز بالأمم المتحدة وصداقته المؤكدة للنظام المصري..أثار الاستجواب استياء الكيخيا وأثار علامة استفهام عن نوايا غامضة لدي النظام أظهرت الأحداث بعضها..خرج الكيخيا من مطار القاهرة متعجبا ولكن عجبه لم يدفعه إلي الشك في أن القاهرة العامرة يمكن أن تغدر به أبدا.. ذهب إلي فندق سفير بالدقي حيث أقام في أحد غرفه البسيطة وشارك بفعالية في اجتماعات المنظمة وكانت أحد أهم اهتماماته في مداخلاته أثناء الاجتماعات هي حقوق اللاجئين السياسيين واستنكاره لقيام بعض الأنظمة العربية بترحيلهم وتسليمهم وربما الاعتداء عليهم أو خطفهم وتصفيتهم!
بعد نهاية الاجتماعات سافر يوم1993/12/5 إلي العاصمة الثانية الإسكندرية معشوقة الليبيين ليلتقي بالأحباب والأصدقاء.. وعاد إلي قلب العروبة النابض ليمدد إقامته بفندق سفير إلي اليوم المشئوم الجمعة1993/12/10, وفي هذا اليوم- طبقا لمحاضر التحقيقات وأقوال الشهود فيما بعد التقي بالعديدين أولهم قريبه وصديقه مصطفي بن صويد ثم التقي بالليبي عمر جهان ثم اجتمع بهما سويا وخرج لتنسم الهواء الطلق مع بن صويد وعاد إلي الفندق بعد التاسعة مساء بقليل.. كانت علامات القلق قد بدأت تظهر علي وجهه مخبرا الصديقين أنه علي موعد مع فرد من جماعة النظام الليبي.. ولم يخبر أي منهما باسم هذا الشخص.. كما أكدا فيما بعد في أقوالهما أمام النيابة التي طالعتها الأهرام وثبت بعد هذا أن هذا الشخص هو رجل الأعمال الليبي المقيم بالقاهرة يوسف نجم.. التقي نجم بالكيخيا بالفندق حوالي التاسعة والنصف ليختفي بعدها.. ليتلاشي الكيخيا من سماء القاهرة وأرضها مختفيا بلا أثر حتي كتابة هذه السطور...
فمن هو يوسف نجم.
هو رجل أعمال من بنغازي تراوحت مواقفه السياسية ما بين المعارضة والتأييد لنظام القذافي.. فقد كان مقربا من المكتب الشعبي الليبي وانضم لمعارضة القذافي ثم عاد لتأييده...
يوم الجمعة12/10 قدم نجم إلي الفندق ملحا في طلب لقاء الكيخيا وترك له ورقة يطلب اللقاء وعاود الرجوع مرة أخري حتي التقاه مساء.. نجم غادر القاهرة مطمئنا يوم10/12( بعد الاختفاء بيومين) وعاد إليها24 يناير1994( أي بعد44 يوما.. مغادرا لها مرة أخري آمنا دون أي استدعاء من النيابة رغم البلاغات ضده بضرورة استجوابه!
نعود للمسار الزمني للقضية.. بعد الاختفاء الذي تأكد السبت11/..12 قامت الدنيا ولم تقعد.. انهالت البلاغات والمناشدات علي الأمن والحكومة المصرية.. من المنظمات الحقوقية المصرية( أبرزها المنظمة العربية لحقوق الإنسان) والهيئات والمنظمات الليبية والعربية والدولية من كبيرها لصغيرها.. تشكلت لجان محلية ودولية وتم بحث القضية في كبريات المحافل الدولية بل وأجهزة المخابرات الغربية.. إلا أن الحكومة المصرية ورغم فيضان البلاغات والبيانات لم تر جريمة في الاختفاء وحفظت البلاغات وقامت بتحقيق صوري استدعت خلاله كلا من زوجته السيدة بها العمري( سورية الأصل وأمريكية الجنسية) وحوالي12 شخصا من أقاربه وأصدقائه والمقربين.. استمعت لأقوال الجميع, جميعهم تقريبا اتهموا نظام القذافي باختطافه وأكدوا دور أساسي ليوسف نجم وألمحوا بأكثر من طريقة لتهاون الأجهزة المصرية.. حققت النيابة مع الجميع( سبحان الله) عدا يوسف نجم الذي تم وضعه علي قوائم الترقب والوصول ولكنه عاد إلي القاهرة وغادرها دون تحقيق ما دعم الشكوك في التواطؤ المصري.. وانتهت التحقيقات دون أي إدانة أو حديث عن جريمة أو تحريات جدية لأطراف علي صلة قوية بالقضية وانتهت بالحفظ ودون أي توقيفات..
واصلت المنظمات الحقوقية جهدها بدأب وخاصة المنظمة العربية لحقوق الإنسان ووصلت الجهود إلي نفق مظلم ومسدود حتي جاء قبس من نور من العاصمة الأمريكية وصدر له رد فعل غريب من مبارك..
ماذا قال مبارك
في الثامن والعشرين من سبتمبر عام1997 وبعد جمود كبير في تطورات القضية حملت جريدة الواشنطن بوست الأمريكية ذات المصداقية الكبيرة والمعروف عنها رفعة اتصالاتها- مفاجأة كبيرة إذ نقلت علي حد قولها عن مصادر رسمية أمريكية أن جهاز المخابرات(C.I.A) حصل علي أدلة قوية تثبت تورط عملاء مصريينس. المركزية أبلغت الرئيس بيل كلينتون أنها بعد4 سنوات من البحث ثبت لديها ما يؤكد خطف الكيخيا ونقله إلي ليبيا حيث جري إعدامه وأن إدارة كلينتون طلبت من مبارك التحقيق في هذه المعلومات إلا أن التعاون كان محدودا.في نفس الوقت تقريبا قامت الخارجية الأمريكية بإخطار زوجة الكيخيا( مواطنة أمريكية) بهذه المعلومات وأكدت أنها لم تكن لتفعل ذلك لولا أنها متأكدة بنسبة95%.. وعلي الفور قامت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالطلب إلي مصر وليبيا بتشكيل لجان قضائية للتحقيق الفوري عقب المعلومات الجديدة كما طلبت من الإدارة الأمريكية إعلان ما لديها من معلومات إلا أن الأطراف الثلاثة قدموا للرأي العام العربي والعالمي آذان من طين وعجين حتي جاء التعليق المدهش من الرئيس مبارك.. ففي لقاء له بضباط الجيش الميداني في أكتوبر1997 عقب أيام من نشر معلومات الواشنطن بوست قال فيه ليه ما تكونش مخابراتهم( يقصد الأمريكية) هي اللي خطفته..
جاء تصريح مبارك ليمثل أول اعتراف علني رسمي من رئيس دولة باختطاف الكيخيا.. كما اتهم صراحة المخابرات الأمريكية باختطافه وهو نفس الزعم الذي ردده القذافي قائلا: منصور الكيخيا مواطن ليبي, ونحن مشغولون عليه, وكان سيأتي إلي ليبيا بعد زيارته للقاهرة ولكن لا استبعد أن أمريكا استشعرت ذلك فاختطفته..وجاء الزعم باختطاف أمريكا للكيخيا ليلقي تجاوبا كبيرا من صحيفة مصرية أسبوعية معارضة لم تتردد في شن حملة شرسة ضد الولايات المتحدة باعتبارها الوغد الزنيم والمجرم الأثيم الذي اختطف وقتل الكيخيا عدو عدوها القذافي!
الحقيقة
بعد عام من اختفاء الكيخيا صدر في الثامن والعشرين من ديسمبر1994 تقرير قضائي رسمي عن القضية وموقع من مكتب النائب العام المساعد المستشار خالد عبد الحميد ووقع عليه بالموافقة النائب العام المستشار رجاء العربي ويخلص إلي أنه وبعد ملخص عن التحقيقات وأقوال الشهود إلي أن الأوراق خلت من أي دليل يقيني علي ارتكاب الجريمة في حق المذكور ولم تسفر التحريات عن معلومات بشأن احتفائه لذا تري تقييد الأوراق بدفتر الشكاوي مادة إبلاغ عن غياب وحفظها إداريا مع تكليف الشرطة بموالاة البحث والتحري, وهو ما يعني ببساطة حفظ التحقيق والتعامل مع قضية الكيخيا كقضية عيل تاه يا أولاد الحلال..نعود عاما للخلف لنتعرف علي موقف الأمن المصري في نفس اليوم1993/12/28 بعد18 يوما فقط من اختفاء الكيخيا وطبقا لوثيقة صادرة من مباحث أمن الدولة وموقعة من اللواء أحمد العادلي مساعد وزير الداخلية لمباحث أمن الدولة آنذاك وموجهة للنائب العام ومعنونة سري جدا جاء بها وبعد استعراض تحركات الكيخيا والشخصيات التي التقاها تم مناقشة كل من مصطفي بن صويد وأحمد النقي ونوري الكيخيا( ابن عمه) ومصطفي الخفيفي وإبراهيم فتحي عميش, وعمر جهان وهاني الكيخيا( ابن عمه) ورمضان الكيخيا ابن عمه.. لم يستدل من خلال المناقشات علي وجود معلومات تفيد في كشف ظروف غيابه وتم فحص جميع بلاغات الجثث المجهولة وفاقدي الوعي والذاكرة ونزلاء المستشفيات والفنادق والشقق المفروشة ولم يسفر الفحص عن الاستدلال علي المذكور بينهم وجار البحث والتحري..نلاحظ علي الوثيقة أن الجهاز ناقش أقارب وأصدقاء الكيخيا ولم تستدل علي خيط رغم أنهم في التحقيقات اتهموا القذافي كما نلاحظ منطق البحث في الشقق المفروشة والمستشفيات بمنطق عيل تايه وربما البحث عن رجل ذي نزوات دون أي منطق سياسي في البحث..
فماذا حدث فعلا؟
حصلت الأهرام علي تقرير سري لمباحث أمن الدولة بتاريخ1993/12/24 أي قبل4 أيام من التقرير السابق الذي تم توجيهه رسميا للنيابة المصرية وننشر نص التقرير كاملا حيث يكشف الحقيقة كاملة وبجلاء نصف اللغز علي الجانب المصري ويأتي نصف الحقيقة الآخر من الجانب الليبي كما تحصلت عليه الأهرام ويقول التقرير:
بالبحث والتحري برئاسة المقدم م. ت حول واقعة اختفاء المدعو منصور الكيخيا وزير الخارجية الليبي السابق والمعارض للنظام الليبي, توصل فريق البحث إلي أن المذكور دخل إلي البلاد عبر مطار القاهرة الجوي يوم1993/11/29 م قادما من باريس لحضور فعاليات مؤتمر الجمعية العمومية للمنظمة العربية لحقوق الإنسان الذي عقد بفندق( سفير) بالقاهرة ابتدء من يوم11/30 وحتي يوم1993/12/9 م, وأقام بالفندق نفسه حتي صباح يوم اختفائه يوم12/10, حيث غادر الفندق في تمام الساعة10.30 صباحا بصحبة المدعو إبراهيم البشاري مندوب ليبيا لدي جامعة الدول العربية بالقاهرة واتجها إلي منزل البشاري بحي الزمالك, بعد أن اتفق البشاري مع الكخيا أن يبيت لديه ليلة اختفائه لكي يسهل علي الأول توصيله إلي مطار القاهرة حسب ميعاد الحجز الساعة السادسة صباحا للسفر إلي باريس.
كما أفادت مصادرنا السرية أن ثلاثة أشخاص ليبيي الجنسية قد زاروا المدعو إبراهيم البشاري ليلة اختفاء الكيخيا, وغادروا المنزل فجر يوم12/11 دون أن يلاحظهم أحد, ومنذ مغادرتهم منزل البشاري لم يظهر منصور الكيخيا نهائيا بعكس إدعاء البشاري أمام النيابة بأن الكيخيا غادر منزله في الصباح متجها إلي مطار القاهرة.
وبتتبع السيارات الليبية التي كان يستقلها الليبيون زوار البشاري اتضح أنها سيارات تابعة للسفارة الليبية بالقاهرة وأنها وصلت إلي مرسي مطروح مساء يوم12/11 الساعة الخامسة لدي استراحة السفارة الليبية بمرسي مطروح, وكان في انتظارها سيارتان ليبيتان تابعتان للرئاسة الليبية تحمل لوحات أرقام( مراسم2/227) و(مراسم2/21) ماركة مرسيدس سوداء اللون, وغادرت السيارتان مقر الاستراحة الليبية بمرسي مطروح الساعة7.15 متجهة إلي منفذ السلوم البري, وعبرت إلي الأراضي الليبية الساعة9.30 بقيادة السائقان الأول يدعي محمد العبد العبيدان جواز سفر رقم(6355 طرابلس) والثاني يدعي إبراهيم محمد الطبال جواز سفر رقم(8554 طرابلس) ويرافق السائقين موظفان ليبيان بالسفارة الليبية بالقاهرة وهما حسن خليل الرفيعي وفخري إبراهيم عبد السلام, ولا توجد معلومات عن ما كانت تحتويه السيارات من الداخل نظرا لتلقي موظفي منفذ السلوم البري تعليمات بعدم تفتيش سيارات المراسم الليبية وسيارات الرئاسة والسيارات الدبلوماسية الليبية, إلا أن مصدرا سريا بمنفذ السلوم البري أبلغنا أن السيارة رقم(2/21) كانت لا تظهر ما بداخلها نظرا لكون زجاج السيارة ملونا( فاميه غامق) ويرجح أن المدعو منصور الكيخيا كان بداخلها, وهو أمر تؤكده التحريات بشأن تحركات سيارات السفارة الليبية بالقاهرة وسيارات المراسم التابعة للرئاسة الليبية ومحاولات الرئيس الليبي اختطاف المذكور أثناء تواجده في أوروبا, وعندما تعذر تنفيذ المهمة هناك خططت المخابرات الليبية لتنفيذ المهمة في مصر بالتنسيق مع سفير ليبيا بالقاهرة ومندوب ليبيا الدائم لدي جامعة الدول بالقاهرة..
مقدم: م.ت
والتقرير يؤكد ما يلي:
أن يوسف نجم لم يكن آخر من التقي الكيخيا بل هناك شخص آخر يؤكد التقرير أنه البشاري وهو ما يتفق مع أقوال الشهود والجمعيات الحقوقية الليبية. أن البشاري هو الرأس المنفذ لاختطاف الكيخيا وقد لقي مصرعه فيما بعد في حادث غامض في13 سبتمبر.1997
إن الأمن المصري كان يري ويسمع كل شئ وكان يعلم كل ملابسات الحادث, وكانت لديه معلومات كاملة ورغم هذا أبلغ النائب العام رسميا بجهله العبور إلي ليبيا.
والآن ماذا حدث بعد عبور الكيخيا إلي ليبيا أسيرا في حوزة عملاء القذافي؟توصلت تحريات الأهرام عبر مصادر ليبية موثوقة إلي أن قائد قاعدة جمال عبد الناصر بطبرق العقيد صقر الجيوش إبان اختطاف الكيخيا( ديسمبر93) لم يزل قائد القاعدة الآن وأنه انضم للثورة الليبية وأفصح عما لديه من معلومات وقال للمصادر الأمنية الليبية إنه في أحد أيام ديسمبر1993( لم يحدد اليوم) وصلت طائرة بوينج707 تابعة للخطوط الليبية قادمة من طرابلس وأخبره المسئولون الأمنيون أنها في انتظار شخصViP( هام جدا) وقال لم يخرج أحد من الطائرة حتي وصلت سيارة مراسم مرسيدس وخرج منها شخص موثوق اليدين وتم اقتياده للطائرة وقام مسئول أمني بإجراء مخابرة هاتفية وقال: الهدية وصلت وهي في طريقها إليكم.. صقر الجيوشي قال إنه استفسر من أحد الضباط المرافقين للهدية عن ماهية الشخص فقال له إنه منصور الكيخيا..
وقد تحرت اللجنة الأمنية التابعة لمجلس الحكم الانتقالي الليبي عن شخص المسئول المرافق للهدية وتوصلت لاسمه إلا أنها تحتفظ به سرا لضمان مطاردته والقبض عليه..
بعد نقل الكيخيا إلي طرابلس ماذا حدث..
طبقا لمسئول مصري كبير جدا وكان ضمن الدائرة القريبة من الرئيس مبارك فقد أكد أنه يعلم تماما أن الكيخيا قد تم غربلته بالرصاص بعد وصوله طرابلس..
كما علمت الأهرام أن مجلس الحكم الانتقالي في ليبيا قد أمسك تقريبا بخيوط القضية وأنه قد تحفظ فعلا علي الليبي يوسف نجم الذي ساعد علي استدراجه ليلة اختفائه لتكتمل حقيقة اختفاء المعارض الليبي الكبير.. ويبقي محاسبة القتلة والمسئولين عن الجريمة ومعرفة أين دفنت جثته..
من هو الكيخيا؟
منصور الكيخيا طبقا للتقرير الوثائقي الهام الذي أصدرته المنظمة العربية لحقوق الإنسان وأعده الناشط الحقوقي محسن عوض من مواليد بنغازي في1931/12/1, وينتمي لأسرة معروفة جيدا في مدينة بنغازي, وكان والده عضوا في مجلس الشيوخ حتي وقوع ثورة الفاتح من سبتمبر في العام.1969
وقد درس منصور القانون في كلية الحقوق بجامعة القاهرة وتخرج فيها في العام1954, كما درس القانون الدولي في جامعة السوربون في باريس, عمل منصور في السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية الليبية في العام1957, وتدرج في مناصبها حتي صار وزيرا للخارجية لتتطور الظروف داخل ليبيا لتبدأ رحلته داخل المعارضة الليبية كأحد رموزها المحترمين دوليا.
اندلسيات
-
الجمعة ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
يا ليل الصب متى غده
الحصري القيرواني
ياليل الصب متى غده أقيام الساعة موعدهُ؟
رقد السُّمَّارُ وأرّقهُ أسفٌ للبين يردِّد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق