الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

حملة للمطالبة بالإفراج الفوري عن المناضل الليبي جمال الحاجي




في يوم الأربعاء 9 ديسمبر 2009، وعند الساعة التاسعة صباحاً، تم استدعاء الناشط السياسي جمال الحاجي ، من قبل نيابة أمن الدولة، وهي جهة مخابرتيه تقع تحت سيطرة نظام القذافي، وتعمل لحسابه، وتدار بأموال الشعب الليبي، فقط للمحافظة على استمرارية هذا "النظام" وعدم زعزعته.

المناضل الأستاذ جمال الحاجي، هو مواطن ليبي متحصل على الجنسية الدنمركية، كان قد عاد إلى أرض الوطن في أواخر 2006م، وفي شهر فبراير من سنة 2007م، عقد العزم وهو ومجموعة من الوطنين الليبيين المعارضين لنظام القذافي، بإقامة اعتصام سلمي في ميدان الشهداء، إحياء لذكرى انتفاضة فبراير المجيدة (بنغازي) والتي كانت يوم 17 فبراير، ولكن قامت نفس الأجهزة (سابقة الذكر) بالقبض على المجموعة يوم 15 فبراير أي قبل الموعد المقرر بيومين، وألقت بهم في غياهب السجون والمعتقلات، وأطلقت على هذه المجموعة اسم (مجموعة ميدان الشهداء).

ثم بعد ما يقارب العام وبدون تحقيقات أو محكمة عادلة، صدر من قبل "القضاء" التابع لنظام القذافي أحكام متفاوتة، في حق أعضاء المجموعة، ونظراً لما تعرض له معظمهم داخل السجن من أمراض، وكذلك نظراً لخوف أجهزة نظام القذافي من مطالبات بعض المنظمات الحقوقية، التي سعت بشكل جاد ومستمر لاحتواء الأزمة، والعفو على أولئك المناضلين، تمكنوا بعد فترة وجيزة من إسقاط الأحكام الموجهة إليهم، وإطلاق سراحهم كلا على حدا، إلا أنهم أي المجموعة، ظلت مراقبة من قبل نفس الأجهزة، واستمروا في التعرض للتضييق والضغط، بحجة أمن الدولة وسلامة "الثورة" وقائدها.

وفي يوم الأربعاء الماضي 9 ديسمبر 2009م، ومع اقتراب تواجد إحدى المنظمات الحقوقية في طرابلس، للتحقيق في قضية الشهيدين الجهمي والفاخري، وللإطلاع عن قرب في مسألة حقوق الإنسان في ليبيا، تم القبض على المناضل الأستاذ الحاجي، ويعتقد الكثيرين بأن الأسباب من وراء اعتقال الحاجي، هو محاولة تلك الأجهزة استبعاد الحاجي من سير التحقيقات، التي ستجريها تلك المنظمة الحقوقية، باعتباره شاهد رئيسي عن المعاناة التي يلاقيها المواطن الليبي في سجون القذافي.
الموقعون blaila89@googlemail.com 2009 / 12 / 12

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق