الخميس، 29 أكتوبر 2009

المسالحة الفلسطينيّة


!

حامد بن عبدالله العلي*

لا يشكُّ متابعٌ جيـّد لمايجري على المشهد الفلسطيني ، طرفة عين ، أنَّ المشـروع المسمّـى ( المصالحة الفلسطينية ) ، يُراد منه نزع سلاح المقاومة ، فهو من ( المسالحة) ، وليس ( المصالحة ) وأنـّه إنمّـا يدور دوران الرّحى على شـيءٍ واحـد ، هـو محاولة ( تفتيح ) حماس ، وبقية الفصائل الفلسطينية ذات الجناح المسلّح ، والفكر الجهادي ،

أي جعلها مثل (فتـح) تلك التي عبث الصهاينة بعفّتها من بعد أوسلو ، حتى هتكوا عرضها أخيرا ، على يد دايتون ، إذ هـذا العلج هو الذي غـدا بيده تحديد كلَّ شيء له علاقة بالسلاح ، تحت سلطة عباس ، من عدد القطع والذخيـرة ، إلى تعيين الشخصيات الأمنية ، مروراً بالأموال الغربية المطلوبة للأجهزة الأمنيـة ...إلخ ، وما له علاقة بالمال ، والرواتب حتى راتب عباس نفسه ، فحوّل فتـح إلى ( عاهرة أمنيـّة ) أي : جهاز امني تابع للصهاينة ، هدفه القضاء على المقاومة ، وإجتثات حتى فكرته في الضفّة !

هذه هـي كلُّ القصة التي تلخِّـص الهدف الخفي ، لمـّا يُسمى مشروع المصالحة ، وهذا لايعني أنّ كلّ من يجُاري هذا المشروع ، يخفى عليه ذلك ، أو يريد تحقيقه ، لكن ذلك هو غاية واضعيه ، ثم إنّ السياسيين المهرة إذا اضطرُّوا إلى مجاراة المكر بمثله ، يقلبـون ، ولايقبلون أهدافه ، موظّفين المشروع لصالحهم .

وأتى ليمكرَ بي فكدْتُ به ** ومضى يجرُّ حبائلَ الإذلال



وهلـمُّوا لنربط الأحداث ،

لم تألُ الجهود الغربيّة ، والصهيونيّة ، جهداً لتطويع حماس ، منذ نجاحها السياسي حاملة معها فكر ، وسلاح المقاومة ، فحوصرت أمريكيا ، وأوربيا ، رغم نجاحها في الإنتخابات ! ثـم سُلـّط دايتون بأزلامه ، ليؤدّيَ دورَه في غزّة كما فعل ويفعـل في الضفة ، فبُترت يدُه هناك بالحسم في 14 يونيو 2007م ، فضُيّق على غـزّة الحصار الإقتصادي الخانق ، الذي أُضيف إلى الحصار السياسي منذ نجاحها ،

فلمّا لم يزدها ذلك إلاّ صموداً ، بقيت فتح تحيك المآمرات على غزة من إثارة المظاهرات ، إلى التفجيرات ، وتشديد الحصار القاسـي ، وتأليب أهل الدار ، والجوار ، ليضيق الغزاويون ذرعاً بالمقاومة ، ولينقلبوا عليها ، فكانت حماس تدهش العالم بأداء القبضة الأمنيّة المحكمـة ، وحشد التأييد ، وإختراع البدائل السياسية ، والإقتصادية ـ حتى حفر الأنفاق ـ لتبقى صامـدة أمام تلك المؤامرات ..

ولمـّا سُقط في أيـدي أزلام دايتون ، وباءت كلّ المحاولات بالفشـل ، جاء الخيار العسكريُّ مطلع هذا العام ـ حرب الفرقان ـ وتحرّكت الآلة العسكرية الصهيونية العمياء ، تدكُّ كلَّ شيءٍ أمامها في غزة ، وتحرّضها فتح بأحقادها التي لو وُزّعت على الصهاينة لوسعتـهم ! وهي تنتظر ساعة الصفر ، لتتشفّى من حماس بيد الصهاينة جزاري الشعب الفلسطيني!

تحرّضها على إرتكاب كلّ إنتهاكات حقوق الإنسان بأبشع الطرق ، حتى إنّ غولدستون (ابن اليهوديـّة) لم تحتمل نفسُه بشاعة الجريمة (الصهيوفتحاوية ) فأطلق صيحة النكيـر التي صكّت مسامع العالم أجمـع ، وحاول عباس أن ينقذ الصهاينة ، وسحب التقرير ، فدفع أحرار العالم بأسرهـم فـي ظهره دفعـاً ، حتى أُعيـد بالقوة إلى تقديم التقرير ، ففعـل ( مكرهٌ أخوك لابطل ) ..

ولكنَّ الجيش الصهيوني ، هُـزِم هزيمةً منكـرة ، في حرب الفرقان ، وخرج يجـرُّ أذيال الخيبة ، معها تبعات جرائمه التي باتت تلاحقه أشباحُها ، وستبقـى إلى أجـلٍ غير مسمـّى ، وبدا وجهُ سلطة عباس بعد الهزيمـة مُسودَّا وهو كظيـم ..

فجاؤوا بعـدُ بمكرٍ عظيم ، وهو إعادة خنـق غـزّة بمنع مشاريع إعادة الإعمـار ، مـع إبقاء الحصار مستمـرا ، وأشدّ مما مضـى.

والهدف هذه المـرَّة ، أن تبقى حماس وهـي ترى أهل غزة ، يشاهدون آثار الدمار ، والخراب ، والمآسي ، والكوارث ، والنكبات ، التي أحدثتها الحرب الدامية ، ماثلة أمام أعينهم ، يرونها كلّ يوم ، فتُلهب ظهـورَ معنوياتهم بالسيـاط ، وتعمل عملها في نفوسهم ، لتقودهم إلى القبول بالرضوخ ، فيضع ذلك أمام حماس عوائق أعظم من إمكاناتها ، وعلى عاتقهـا أعباء فوق طاقتها ، ومهام أشـدّ جسـامة من قدرتها ، لاسيما هي تزداد بمرور الأيام ، وإشتداد الحصار ،

فيدفعها ذلك كلّه إلى مايسمى (حكومة الوحدة الوطنية ) ، يتوقَّف على تشكيلها، وقبولِ حماس بها ، السماحُ بتدفق أموال إعادة الإعمار ، وفك الحصار.

وليس المقصود حكومة وحدة وطنية تتبنّى المقاومة ، وتتمرّد على دايتون ، إذاً لهان الأمـر ، بل حكومة تقود إلى استنساخ نسخة مما في الضفة إلى غـزّة ..

فليس الهدف من هذه المرحلة ، إلاّ الدخول في عملية جديدة ، ومرحلة جديـدة ، تستأنف نفس المؤامرة التي بدأت بأوسلو ، والتي بدأ تنفيذ أخطر مراحلها بقدوم دايتون ،

وهذه المرحلـة يُراد لهـا ـ وحماس وبقية فصائل المقاومة ترفض ذلك ـ أن تبـدأ بإعادة أزلام دايتون إلى غـزّة ، وأن تنتهـي بـ( تفتيح ) حماس ، وبقيــة فصائل المقاومــة الفلسطينية ، أو ( ديدنتهم ) ـ اشتقاقا من دايتون ـ فيفيق الجميع بعد نهاية هذا النفق ، بأنهم في نفس الحضن الذي فيه عباس وزمرته ، يلاحقون المقاومين في غـزّة ، كما يُلاحقون هنـاك في الضفة.

ولهذا فُتـح لحماس بابٌ من الإتصال أوربيـّا ، وبابٌ آخر من تشديد الضغط مصريّا ، حتى قتل المعتقلين بالتعذيب ! وكثّفـت التحركات السياسية في محاولة لتخفيف الدعم السياسي الخارجي لحماس ، وكلُّ ذلك لدفعها إلى ما كان يُراد لهـا من أوّل الأمر ،

وهـو مصير (فتح ) ، هذه المعادلة : حُقنة عرفات ، أو سُخرة عباس !

وبعد :

فالحقَّ أنّ التحديات التي تواجهها حماس اليوم أعظم من كلِّ مامضى عليها ، وهي ـ لعمري ـ تحدّيات ضخمة ، وقـد تجمّعت في ظروف شبه مستحيلة ، وفي زمن قياسي ، ولا تطيقها حتـّى الجبال الرواسي.

والمرحلة القادمة حاسمـة ، فقد جمُعت عليها الآن كلُّ أسهم الكيد في كنانة كلّ أعداءها : الحصار الإقتصادي ، والسياسي الخانـقين ، ودمار الحرب ، وآثارها الماديّة ، والنفسيّة ، الهائلة على أهـل غـزّة ، والضغوط السياسيّة ، والإدراج على قوائم الإرهاب الغربـيّة ، وخيانة الأنظمة العربية الموالية للغـرب ، وتآمر الفتحاويين ، والتحديات الأمنية داخل غزة ، ما بين المخربين ، والجواسيس الصهيونية ، والفتحاوية ، والمصرية ، والعربية ، وفقر ، وجوع ، ومشكلات أخـرى تترى .

وفي شبه خذلان تام ، ليس من عامّة الأمة ، بل من كثير من قادتها ، ومفكريها ، ودعاتها ، حتّى القنوات الإعلامية الإسلاميّة المختلفة ، والحركات الإسلامية ، لاتزال لاتعطي ما ينبغي أن تعطيه من الدعم المادّي ، والمعنـوي، وحتّى خطباء الجمعة ، يكادون يتجاهلون قضيتهم إلاّ لمامـاً ، وإنما ينشط البعض عندما لايرى إلاّ العيوب ، والأخطاء، فينفـُضُ عنـه غبار النوم فجأة ، ويسلقها بألسنةٍ حداد !!

هذه البلايا كلّها ، إلى جانب أعباء إثبات الكفاءة في إدارة شؤون غزة ، ورعاية مصالح الفلسطينيين فيها ، رغم كلّ تلك الضغوط !

هذا مع الحفاظ على فكر ، وسلاح المقاومة .

ولاريب أنّ كـلّ من يتحلَّى بالإنصاف ، لا يملك إلاّ أنْ يشهد لهذه الحركة بالنجاح الأسطوري في مسيرة النضال الفلسطيني ..

غير أنّ الخوف عليها ـ أيضا ـ لا يجوز إستبعاده ، ومن لايخشى على حركة تحرريّة تتعرض لكلّ هذه الأعاصير ، فإنـَّه جاهل بسنن الحياة ، وكـم من حركة بدأت كثورة البركان ، وانتهت إلى إنبطاح الخرفان ، فكيف إذا كانت مع ذلك تحمل مشروعا إسلاميّا ، يعاديه الشرق ، والغرب .

غيـر أنّنـي قلـت ، ولازلت أقول ، إنَّ أسوء الناس موقفـاً اليوم ، إتجاه هذه المرحلة الخطيرة لخـطّ المقاومة للقضية الفلسطينية ، هو إنتظار من ينتظر ـ وهو متكئٌ على أريكته ـ أن ينهزم الفكر المقاوم في غـزَّة لكي يشمت به ، كما يفعل أهلُ الأهواء ، والأسرى لحظوظ نفوسهم المريضة.

والواجب أن يكون شعورنا أنَّ أيّ تقصير منـّا للدعم المعنوي ، والمادي ، لغـزّة ، سيجعلنا مشتركين في تبعات تلك الهزيمة ، فالقضية قضيتنا ، وليست قضية حماس ، ولا غـزَّة ، ولهم من الحقّ أن يلوموننا ـ إن قصـّرنا ـ على خذلانهم إذا سقط خيار المقاومة في الشَرَك المنصوبُ له ، مثـل أو أكثـر مما نلومهـم ..

أقول هذا مع أننا لانشك ـ بإذن الله ـ طرفة عين أنَّ حماس التي أنارت مسيرتها بوجـوه الشهداء الباسمـة ، وسقت نهجها بدماءهم ، لن تقع في (الشـَّرَك ) مثلما وقعت فتـح ، لا هي ، ولا الفصائل الأخـرى ، وأنها إذا وطأت أرض الفخاخ السياسية ، فلكي تضع هي أيضا شِرَاكها فيـها ، وتحمي المقاومة من تلك الفخاخ ..

وما سمعته من القائد هنية بإذني في الإتصال في العشر الأواخر من رمضان ، يرفع هذا العلم إلى درجة اليقين ، ويصبُّ عليه برد الاطمئنان .

كما أننا لانستريـب أنَّ أسود القسام ، وكلّ الفصائل الجهادية الأخرى ، ستبقى وفيّـةً لدماء الشهداء ، ولقَسَم الجهاد الفلسطيني منذ أن أطلقه القسـَّام ، حاميـةً أقصانـا ، واضعةً تحت قدميها كلَّ (خطّـة دايتونية ) بعـزّة الذين لايهابون الموت في سبيل الله ، ولاتطأطىء جباهم إلاّ لله تعالى ..

فيممّوا وجوهكـم يا رموز الأمة شطر فلسطين ، وأنـتم يا أتباعهم ببصيرة ، وتابعوا ما سيجري فيها في قادم الأيام ، وادعموا المجاهدين فيها ، كي يثبتوا ، فإنها مرحلة خطيرة ، وستتجه إلى عنـق الزجاجة ، فنسأل الله أن يثبت الذين آمنوا ، ويخزي أعداء الله اليهود وأذنابهـم .

والله حسبنا ، وحسبهم ، عليه توكلنا ، وعليه فليتوكل المتوكلون ، فنعم المولى

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

ليبيا: خطة هدم "سجن بوسليم" والذاكرة الوطنية الليبية

allibyah@yahoo.com
27 أكتوبر 2009


ليبيا: خطة هدم "سجن بوسليم" والذاكرة الوطنية الليبية


1. وصلت الرابطة الليبية لحقوق الإنسان مؤخرا معلومات بِشأن قرار للسلطات العليا فى ليبيا بهدم سجن بوسليم ـ سيئ السمعـة ـ والتخلص بذلك من آخر شاهد على المجزرة التى تمت بين جدرانه يومي 29/28 يونيو 1996 والتى فقد خلالها مئات سجناء الرأي والضمير قدّر عددهم بما لا يقل عن 1200 شهيدا.. سقطوا تحت وابل من رصاص رشاشات قوات أمنية خاصة بقيادة الجنرال خيرى خالد
[1] ، هاجمت السجن وأطلقت النار عشوائيا على جميع نزلائه. هذا ولم تعطى حتى اللحظة السلطات الليبية اية معلومات ولم تنشر اي تقرير رسمى عن هذه الجريمة التى مضى على اقترافها أكثر من ثلاثة عشر سنة. ويبدو أن قرار هدم السجن قد اتخذ ضمن خطة متكاملة تهدف فى النهاية الى حماية مرتكبى جريمة بوسليم من المقاضاة وضمان إفلاتهم من العقاب عن طريق المراهنة عن الوقت والتقادم ومسح أثارالجريمة ماديا مثل عدم وجود قبور فردية أوحتى جماعية لتحفيز الذاكرة الوطنية الليبية، ومسح مكان الجريمة (هدم السجن وبناء حي سكنى على انقاضه) وتغييرمعالمه لعدم إثارة الذاكرة الى آخره... كل هذا يتم ضمن خطة مدروسة تهدف أولا وأخيرا الى مسح كل ما من شأنه ان يثير الذاكرة الجماعية لليبيين مثل مكان الجريمة (السجن) أو ضحايا الجريمة (المقابر) وذلك املا فى ان يساعد المسح المادى للجريمة فى تحقيق الهدف الأساسى من الخطة وهو المحو المعنوى عمليا للجريمة من الذاكرة الوطنية. وقد بدأت خطة مسح الذاكرة الجماعية بتعمد السلطات عدم ذكر المجزرة وعدم التطرق إليها فى المجالس العامة أو الخإصة لمدة دامت أكثر من اثني عشر سنة كاملة ودون تململ شعبى يذكر مما أوحى للقائمين عن الخطة انهم نجحوا الى حد كبير فى جعل الناس يقبلون بالأمرالواقع ويتخلون عن المطالبة الجدية بحقهم فى زيارة اقاربهم فى السجن اومحاولة التعرف عن أخبارهم. تبع ذلك إعلام خجول وسري فى سنة 2007 لبعض الأسر، كل على حده، بوفاة قريبهم/أقاربهم فى السجن دون الدخول فى اية تفاصيل مثل نوع المرض الذى نتجت عنه الوفاة أو تاريخها او مكان الدفن. أخيرافى سنة 2009 توسع الإتصال من طرف الأجهزة الأمنية بالاسر ليشمل حوالى 750 اسرة حتى الساعة حيث عرض عليهم إغلاق ملف الضحايا نهائيا وذلك مقابل دفع تعويض مادى فى حدود 100000 دولارا عن كل ضحية مع التوقيع على قبول إغلاق الملف نهائيا وعدم المطالبة لا بالجثة ولا باية معلومات إضافية عن الضحية. هذه باختصار شديد خطة القضاء على الذاكرة الوطنية لمجزرة بوسليم والذى يمثل هدم"سجن بوسليم" ذاته المشهد النهائى فيها.

2. تنتهز الرابطة الليبية لحقوق الإنسان هذه المناسبة لتجدد مطالبتها السلطلت العليا فى ليبيا بنشر كل المعلومات الخاصة بجريمة بوسليم وتكوين لجنة محايدة من شخصيات وطنية مشهودلها بالنزاهة والحياد للقيام بتحقيق مستقل ونزيه حول جريمة بوسليم وإعداد تقرير دقيق بشأنها وذلك بغية الحفاظ على الذاكرة الوطنية وصيانة مكوناتها. إن الهروب الى الأمام ومحاولة تضليل الرأي العام عن طريق تعيين لجنة تحقيق من السلطة ولأجل السلطة او هدم "سجن بوسليم" لإخفاء معالم الجريمة، خاصة وقد تحدثت بعض التقارير بان عددا كبيرا من الضحايا يعد بالمائات قد تم دفنهم فى مقبرة جماعية من الخراسانة المسلحة أعدت خصيصا لهذا الغرض تحت دهاليز السجن نفسه،.. إن هذا الهروب لن ينجح فى طمس الحقيقة أومعرفتها مهما طال الزمن ومهما وضعنا من متاريس فى طريقها مثل تشييد المساكن والحدائق على انقاض السجن !. إن الرابطة ليست معنية بتكوين اية لجنة تحقيق فى جريمة بوسليم لا تحترم معاييرالإستقلالية والحيادية وهي تندد بكل إجراءات التمويه التى مالبثت السلطات العليا فى ليبيا تتخدها منذ قيامها بتلك الجريمة بما فيها خطة تهديم "سجن بوسليم". وتوجه الرابطة نداءا عاجلا لجميع الليبيين بالوقوف ضد هدم "سجن بوسليم" الذى يهدف فى الأساس الى اخفاء معالم الجريمة والتخلص من احدى قلاع النضال من أجل الحرية والديموقراطية واحترام حقوق الإنسان. لا بد من الحفاظ على "سجن بوسليم" شامخا ليحكى للأجيال القادمة قصص الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والتضحيات الجسيمة التى قدمها الليبييون من أجل الحرية والديموقراطية واحترام حقوق الإنسان.

3. إن المطلوب والملح ليس هدم "سجن بوسليم" وإنما المطلوب هو اتخاذ السلطات العليا فى البلاد للتدابير المناسبة للإيفاء بالتزامات الدولة الليبية القانونية والبدء فى إجراء تحقيقات فورية وكاملة ومستقلة ومحايدة في جريمة "سجن بوسليم" وفى اتخاذ تدابير مناسبة ضد مرتكبي هذه الجريمة، ولا سيما في مجال القضاء الجنائي، من خلال ضمان ملاحقة الأشخاص المسؤولين عن الجريمة ومحاكمتهم محاكمة عادلة وتوفيرسبل تظلم فعالة لأسرالضحايا وورثتهم وضمان تلقيهم تعويضات مناسبة عما لحق بهم من ضرر؛ وضمان الحق غير القابل للتصرف في معرفة الحقيقة المتعلقة بالجريمة؛ واتخاذ الخطوات العملية الضرورية لمنع تجدد وقوع مثل هذه الجريمة. ولأسر وورثة ضحايا "سجن بوسليم"، بغض النظر عن أي إجراءات قضائية أخرى، حق غير قابل للتقادم في معرفة الحقيقة بخصوص الظروف التي ارتكبت فيها الجريمة والمصير الذى أل اليه ضحاياها. وليعلم أسر الضحايا أن القانون الإنسانى الدولى يضمن لهم الحق فى معرفة الحقيقة مهما طال الزمن حيث لا يسري التقادم في القضايا الجنائية خلال الفترة التي لا توجد فيها سبل تظلم مستقلة وفعالة فى ليبيا، سواء فيما يخص الملاحقة أو العقوبات. ولايسرى كذلك التقادم على الجرائم التى تندرج فى إطار القانون الدولى وتعتبر غير قابلة للتقادم بحكم طبيعتها مثل ما هو الحال فى جريمة "سجن بوسليم". وفى المقابل فإن القانون لا يعفى الذين قاموا بجريمة "سجن بوسليم" من المسؤولية الجنائية تحت التستر وراء تنفيذ هم لأوامر عليا ولا يعفى كذلك رؤسائهم باعتبار ان الجريمة ارتكبها موظفون أدنى رتبة من المسؤولية الجنائية إذا كانوا (الرؤساء) يعلمون، أو كانت لديهم، في الظروف السائدة آنذاك أسباب تدعوهم لعلم أن هذا الموظف يرتكب أو على وشك أن يرتكب جريمة من هذا القبيل ولم يتخذوا كافة التدابير اللازمة المتاحة لهم لمنع هذه الجريمة أو المعاقبة عليها. وفى نفس السياق فإن الصفة الرسمية لمرتكب الجريمة بموجب القانون الدولي لا تعفيه من المسؤولية الجنائية أو غير الجنائية ولا توفر له أية حماية حتى وإن كان رئيساً لدولة أو حكومة.

4. لقد أصبح "سجن بوسليم"جزءا لا يتجزأ من تاريخ ليبيا وهو الشاهد على ترويع واضطهاد الليبيين وعلى مدى التعذيب الذى مورس ضدهم ، نتيجة الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان لعشرات السنين، والتى أدت فى النهاية إلى ارتكاب جريمة القتل الجماعى. ليس هناك شك فى أن لليبيين حق غير قابل للتصرف فى معرفة الحقيقة عن الأحداث التى أدت الى "جريمة بوسليم" وعن الظروف والأسباب التى أفضت الى ارتكابها. ويتطلب ممارسة هذا الحق، ضمن ما يتطلب، معرفة الليبيين معرفة دقيقة لتاريخ اضطهادهم والذى اصبح، تحت وطأة الحرمان لمدة تفوق الأربعين سنة من التمتع بأبسط حقوق الإنسان، جزء من تراثهم. ويجب، بناءً على ذلك، صيانة هذا التراث من خلال اتخاذ التدابير المناسبة لكي تقوم الدولة الليبية بواجبها المتمثل في المحافظة على كل ما له علاقة بهذا التراث وحفظه بما فيه المحافظة على مبنى "سجن بوسليم" وسجلاته والأسلحة التى استعملت فى جريمة القتل الجماعى والأدوات التى استعملت فى حصص التعذيب لنزلائه وغيرها من الأدلة المتعلقة ليس بجريمة القتل الجماعى فقط وإنما كل حالات القتل خارج نطاق القانون وألوان التعذيب التى عرفها سجن بوسليم وكل الممارسات الاخرى المنافية لحقوق الإنسان. وتعتبركل هذه التدابير وغيرها ضرورية لصيانة حفظ الذاكرة الجماعية الوطنية الليبية من النسيان بغية الاحتياط على وجه الخصوص من ظهور روايات تحرف الوقائع أو تنفيها. وهي أيضا ضرورية لتمكين الدولة الليبية من القيام بواجبها فى مكافحة الإفلات من العقاب من جهة والتعجيل بتحقيق مصالحة عادلة ودائمة والتى لا يمكن تحقيقها دون مراعاة واحترام الحق فى المعرفة، الذى يعتبر جزءا لا يتجزا من حقوق الإنسان المعترف بها دوليا، والذى يشمل الحق في معرفة الحقيقة والحق في العدل والحق في التعويض، وهي حقوق لا يمكن بدونها علاج أي أثر من الآثار الكارثية لإفلات مجرمي انتهاكات حقوق الإنسان من العقاب.

5. إن مطالبة الرابطة بالمحافظة على مبنى "سجن بوسليم" لا يعنى باي حال من الأحوال المحافظة عليه كمؤسسة سجنية وإنما المحافظة على المبنى باعتباره جزءا من الذاكرة الوطنية يجسدالإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والثمن الباهظ الذى دفعه الليبييون فى سبيل الحرية والديموقراطية. وتنتهز الرابطة هذه المناسبة لتوجه نداءا الى جميع الليبيين بالعمل من أجل:
أولا : صيانة "سجن بوسليم" وتخصيصه للاحتضان "معهد أبحاث ودراسة لحقوق الإنسان" وفقا للمرجعيات المتعارف عليها دوليا.
ُثانيا: تخصيص احدى عنابر السجن ليحتضن " مركز إقليمى لمناهضة التعذيب".
ثالثا: تخصيص مساحة من السجن لإقامة "متحف وطنى لحقوق الإنسان" تجمّع بداخله كل الوثائق والأدوات التى انتهكت من خلالها حقوق الإنسان الأساسية لليبيين كما تجمّع فيها كل "القوانين" والتعليمات الإدارية الجائرة والأحكام القضائية الملفقة وخاصة تلك التى أصدرتها المحاكم الخاصة وأيضا "مجلس القضاء الأعلى".
رابعا: تخصيص جزء من السجن للاحتضان مكاتب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان ونقابة المحامين.
خامسا: إقامة نصب تذكارى أمام مدخل السجن يطلق عليه اسم "نصب الشهداء" يحمل أسماء كل من فقد حياته دفاعا على الحرية والديموقراطية فى ليبيا ابتداءا بالشهيد دبوب وبن سعود ومرورا بالحواز وبوليفة والمنقوش والمحيشى وحمى والكيخيا والصغير والدغيس وقروم والجدك والشويهدى وانبية ومصطفى رمضان والنامى والشيخ البشتى ومحمود نافع وضيف الغزال وصولا الى شهداء بوسليم ال1200.


27 أكتوبر 2009
«««««««««««««««
[1]وبالمشاركة الفعلية فى قيادة الهجوم على السجن لكل من العقيدعبد الله السنوسى، موسي كوسا، محمد المجدوب، عزالدين الهنشيري، مصطفي الزايدي، خليفه حنيش، عمارالطيف، مسعود المشاي، عبد القادر التاورغي، ابراهيم التبروري، ميلاد الزوي، صالح سلطان، خليفه المقطوف، علي الغناي، عبد الله الامين، محمد الجربوع، منصور التومي ومنصور عاشور

الجمعة، 23 أكتوبر 2009

حقوق الإنسان بين صورة مخزية والصورة الأمثل



ما الذي يُسوّغ فعْلَ التغيير؟ بل ما معنى الأمل؟ إنه الإحساس بوجود صورة أمثل وأفضل من صورة واقعنا الحاضر الأليم.بل أنّ الألم (النفسي) ليس بمفهومه إلاّ إحساساً بأنّنا نعيش "صورةً" أشدّ بؤسا ممّا كان أو ممّا ينبغي، فللإنسان ذاكرةٌ ومخيّلة طويلة.. ومقارنتنا بين "صوَر" الذاكرة (أو المخيّلة كذلك) تُنتج ألمًا أو أملاً، وإنّ ألمع وأرسخ ما في ذاكرتنا تجاربنا الشخصية العميقة وكذلك "صُوَر" المقدّسات. عادة، يُقارن الإنسان بين "صوَره" ليتطوّر متى قرّر نقلَ نفسه "للصورة" الأمثل، فحين نستدعي ما بذاكرتنا لنستلهم "الصورة" الأمثل ونحن نُشاهد "صورة" انعقاد مجلس حقوق الإنسان المبثوثة مباشرة، نستدعي "القيمة" التي بمقتضاها تشكّل "مجلس حقوق الإنسان" وبالتالي "مجلس الأمن" المزمع إحالة تقرير جولدستون بتوصياته عليه، وتقرير جولدستون لمن يطّلع عليه كاملاً يجده منصفاً وحياديّا وموضوعيّا ودقيقاً بكلّ معنى الكلمة.القيمة التي كانت أساس تأسيس وانعقاد "مجلس حقوق الإنسان.. "نصرة المظلوم" بأخذ الحقّ له.. حقّه الإنساني بالعيش بكرامة وبأمان.لم يتركنا التاريخ دونما "صوَرٍ" لامعة مُسجّلةٍ بذاكرتنا لنستلهمها كنموذج، والله قضى أن يكون راسم أفضل "صوَر" التاريخ أروع خلقه، ليكونوا القدوة والأسوة والمثال والنموذج المحتذى، يبثّهم في أحلك الظروف ثمّ يحفظ آثارهم عبر القرون ليُبصّر الإنسان أيّا توضّع مكانُه وزمانُه "بالصورة" النموذج التي ينبغي السعي إليها بالمحاكاة والاستنان.النموذج الأروع كان محمّدا(ص)، بتوقّد ضميره المتشاعِر مع الحقوق الإنسانية للمظلومين.. ولو تناصر على هضمها طُغيانُ لفيفِ قوى السياسة والاجتماع.كانت العربُ حيناً متوقّدةً بهكذا ضمير.. فأنشأت حلف الفضول، وهو أشبه بمجلس حقوقٍ للإنسان، حيث من مبادئه وتقريراته: (ألاّ يُظلم غريبٌ ولا غيرُه، وأن يُؤخذ للمظلوم مِن الظالم)..من هذه المائدة الفياضة اقتات ضميرُ محمّد(ص)، لا مِن موائد قسوة القلب والرفاه المبتذل وشعور اللامبالاة والانتهازيّة اللامبدئيّة، فعُرِف "بالصادق الأمين"، والوصف بنفسه دالّ على النُدرة وإلا لما عُرف به لو جميع عُشَرائه "صادقون" "أمناء"! ولعمرك إنّه لاختبار وتحدّ أنْ تكون "صادقاً" حين تتشابك حبائل الكذب والاحتيال والتدليس، وتظلّ "أمينا" حين الكلّ يسرق الحقوق ويختلسها حتى بالقانون وبالنظام وبالدين الموروث!فمن مجالات تجلّي قيمة "الصادق الأمين" أنّه يقول الحقّ ولو على نفسه أو الأقربين، ويحفظ أمانات الناس وودائعهم ويُحامي دائماً عن حقوق مظلوميهم، لدرجة أنه حين كان يُؤذَى وحيدًا بين جمهرة المشركين غلاظ القلب، سُلب حقّ رجل مِن قبيلة "أراش".. فطاف يستصرخ داخل بيت الله حيث دار الندوة التي منها صينتْ مبادئ حلف الفضول، وكانت أشبه بمجلس حقوقٍ عالميّ ومجلسِ أمنٍ، استغاث المظلوم "الأراشي": مَن يُعيد للغريب حقّه من أبي الحكم؟ (ويعني أباجهل)، فردّوا عليه مستهزئين: دونك ذاك الرجل الذي يُصلّي لوحده هناك، مشيرين إلى محمّد وعالمين بعداوة أبي جهلٍ له، فذهبَ الأراشيّ إليه -كما أشاروا- يسأله النصرة، فقام معه محمّد(ص) إلى دار أبي جهل، وطرَق عليه بابه، فلمّا خرج.. صاح به محمّد بغضب: أعطِ الرجلَ حقّه، ارتعب أبوجهل وقال: نعم، فدخل مسرعاً وأخرج للرجل حقّه....عليّ(ع) ربيبُ محمّد(ص) تغذّى باللبن نفسه، فكان ألمع داعية للحقوق لآخر أنفاسه.. فأوصى ولديْه محتضراً: "كونا للظالم خصمًا وللمظلوم عونًا".. وقضى مسيرة حياته لهذا الهدف، فحين استلم زمام الرئاسة أعلن أنه سُيرجع حقوق الناس والمظلومين "ولو تُزوّجت به النساء.. وفُرِّق فی البلدان.. ومُلکت به الإماء".هذه "الصوَر" البرّاقة التي خلّفها "دينُ القيَم" بذاكرتنا لئلاّ ننساها، ورسّخها عبر نصوصه متمدّحاً بأبطال حقوق الإنسان ممّن "لا يخافون لومةَ لائمٍ"، ممّن يشهدون بالحقّ وبه يعدلون.. "ولو على أنفسهم أو الوالدين والأقربين".. هذه "الصوَر" تتبدّى لنا بعنفٍ ونحن نشهد "الصورة" المخزية التي اجتمعت عليها دول العالم، لا سيّما ما سمّي بالعالَم المتحضّر! حين اعترضت ستّ دول منها "أمريكا-أوباما" وتوابعها.. وتخلّفت عن التصويت 11 دولة بانتهازية صارخة وبحجج سخيفةٍ لمن استمع هراء مندوبيها، حين لعبت الضغوط السياسية وعبثت المصالح بأبده بديهيّات الضمير الإنساني بوجوب محاسبة الجاني على هتكه القانون الإنساني الدولي ومذابحه بالمدنيين والأبرياء والنساء والأطفال التي بُثّت "صوّرُها" للعالم ووثّقتها آلاف التقارير الأمميّة المحايدة وآخرها بعثة جولدستون.جلس مندوبو تلك الدول "بمجلس حقوق الإنسان!" يُدافعون عن مصالحهم وأهوائهم إلاّ عن حقوق إنسانٍ يُؤكل حقّ ضعيفه، والله لَيتمنّى المظلومُ بدعوتِه لو يضربهم الله بحوبة ليدركوا وبيل تصويتهم المخزي بالاعتراض والامتناع! "حقوق الإنسان" بتلك المحافل الأممية التي فقدت مصداقيّتها بهذا الهزَل.. رايةٌ عزّ حاملها الحقيقي، فكان طبيعيّا أن تشهد تجاذبات أرياح السياسة وألاعيبها وبيع الذمم وشراء الأصوات والتدليس لطمس الحقّ الصريح.. فطُمس معه النموذج المقدَّس الذي بالذاكرة للذي "يقول الحق ولو على نفسه" و"لا تأخذه لومة لائم".. وصار "الحقّ" مزاداً للمساومة والتصويت والنقض.منظرٌ مخزٍ حقّا.. يدفعنا "الألم" و"الأمل" بضرورة تغييره أو بالدعاء بإبطالِه.. من حرقةِ قلوب المظلومين والمكلومين، بإزالة هذا النظام البائس الكارثي الأعور الذي يحكم العالَم باسم "الشرعية الدولية"، رافضًا أو ممتنعاً عن التصويت بإدانة جُناة وجزّاري "إسرائيل"، أو استخلاص حقٍّ لمظلومٍ من (أبي جهل) أزمنتنا. ليس "الكيان الصهيوني" يستحقّ الإدانة وحدَه، بل مجلس الحقوق الذي انعقد أيضاً، ومجلس الأمن الذي سينعقد تباعاً، بعد تحوّله لمجلس "سلب أمن" الأبرياء والضعفاء، حيث تُداس حقوقهم.. وتُطمس دماؤهم المسفوكة.. وتُدفن فيه آمالهم بالتغيير تجاه "الصورة" الأنصع التي رُسِمَت بذاكرتنا يوماً ولابدّ أن تعود.

أ.جلال القصّابجمعية التجديد الثقافية - مملكة البحرين

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

نداء للرأي العام للحيلولة دون إخفاء مسرح الجريمة


تتابع اللجنة الليبية للحقيقية والعدالة ببالغ القلق ما تردد من أنباء عن عزم السلطات الليبية هدم سجن ابوسليم، السجن الذي شهد أبشع جريمة ضد الإنسانية عرفها التاريخ الحديث تمثلت في تصفية 1200 سجين سياسي فيما عرف بمجزرة سجن ابوسليم والتي ارتكبتها الأجهزة الأمنية للنظام الليبي صيف عام 1996م.
عليه فإن اللجنة الليبية للحقيقية والعدالة تحذر من خطورة إقدام النظام الليبي على مثل هذه الخطوة والتي تهدف أساسا إلى التلاعب في مسرح الجريمة وإخفاء معالمها ومعلوم أن مكان الجريمة مهم جدا في عملية التحقيق كونه عنصر أساسي لتحديد ملابسات وقوع الجريمة وتحديد المسئولية.

ويبدو أن هذه الخطوة تأتي استباقا لأي تطور قد يطرأ على المجهودات المبذولة من أطراف عدة في الداخل والخارج من أجل الوصول إلى الحقيقة كاملة ثم العدالة في هذه القضية.

وعليه فإن اللجنة تهيب بكل المنظمات الدولية والعربية والجهات ذات الاختصاص بذل كل الجهود من أجل الحيلولة دون هذه الخطوة

اللجنة الليبية للحقيقية والعدالة
صدر يوم الثلاثاء الموافق
20/10/2009م












الجمعة، 16 أكتوبر 2009

دعوة خاصة



السادة/ في المؤسسات والجمعيات الأهلية العاملة في المجال الحقوقي والإنساني المحترمين،

تحية طيبة وبعد،،

يطيب لنا في مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان أن نبعث لكم بأطيب التحيات، وندعوكم للمشاركة في الندوة التي ستقيمها المؤسسة تحت عنوان:

"عرض نتائج دراسة ميدانية حول الواقع الصحي للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات والتجمعات في لبنان"
تتضمن الدراسة العناوين التالية:
- مقابلات معمقة.
- مجموعات تركيز.
- بطاقة صحية خاصة بكل مخيم.
- صور تظهر واقع المعانات الصحية داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية.
-
الزمان : يوم الأربعاء الموافق في 21/10/2009 الساعة الحادية عشر صباحاً.
المكان: قاعة توفيق طبارة- حديقة الصنائع – بيروت .

لمزيد من المعلومات يرجى الإتصال على: 00961308013-00963253196-009670142893

مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان
بيروت في 15/10/2009